غضب سياسي وحقوقي إزاء حملة اعتقال نشطاء مصريين

04 يونيو 2015
السلطات المصرية تستبق العصيان بالقمع (Getty)
+ الخط -
طالب حزب "مصر القوية" وزارة الداخلية المصرية بالإفصاح الفوري عن اختطاف العديد من النشطاء السياسيين، خلال الأيام الماضية، من بينهم الناشطة، إسراء الطويل.

واعتبر في بيان رسمي، في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، أن "ما يحدث من مداهمات وحالات القبض العشوائي، التي تقوم بها أجهزة الداخلية، لا يتسق مع ما تردده أجهزة الدولة، ورئيسها ليلاً نهاراً من احترامها للقانون، وأن هذه الأفعال تظهر إصرار تلك الأجهزة على العمل خارج إطار الدستور والقانون".

وأدانت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" قيام قوات الأمن الوطني، يوم السبت الماضي، بالقبض على حسن مبارك، البالغ من العمر (63 عاماً)، واتهامه بطباعة كتب وإعدادها للتوزيع من دون تفويض من أصحاب الحقوق، والانتماء إلى حركة "6 أبريل".

إلى ذلك، أكّدت حركة "شباب 6 أبريل"، أن قوات الأمن ألقت، مساء أمس، القبض على عدد جديد من شباب الحركة من داخل منازلهم، في مناطق مختلفة من البلاد، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة.

اقرأ أيضاًمصر: تظاهرات وعصيان مدني احتجاجاً على أحكام الإعدام

وأضافت، عبر صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أن "شباب الحركة يتعرضون منذ أكثر من أسبوع للاعتقال والاختطاف، على خلفية تبني الحركة الدعوة إلى التظاهر والعصيان المدني"، مبينةً أنه من ضمن من تم إلقاء القبض عليهم، أمس، عضو الحركة، محمد إبراهيم علي، الشهير باسم "شرابية".

ولفتت الحركة، في بيانها، إلى أنه "تم إخلاء سبيل عضو الحركة في الإسكندرية، داليا رضوان، والتي اختطفتها قوات الأمن من منزلها قبل يومين".

ومن ضمن المعتقلين، الناشطة داليا رضوان في الإسكندرية، ومسؤول طلاب 6 أبريل، الطالب أحمد خطاب، والطالب نور الدين السيد محفوظ.

وكانت الحركة قد ذكرت، في بيان سابق، أن "أعضاءها لا يخافون من الاعتقال في محاولة لإسكاتهم".

بدورها، قالت الناشطة السياسية، منى سيف، في تدوينة عبر صفحتها الشخصية على "فيسبوك"، إن "أكثر من بلاغ عن شباب اتخطفوا من بيوتهم أو عملهم، أمس، غير شباب الذين لم يطالهم الاعتقال بسبب بس عدم تواجدهم في منازلهم، ربنا يستر"، مبينةً أن من بين المختطفين "الطالب أحمد خطاب وهو ما أعلنه اتحاد طلاب جامعة حلوان، وخطف الطالب عبد الله المهدي وهو ما كتبته، هدير المهدي، إنه تم اعتقال أخيها عبد الله المهدي من مكان عمله".

وتأتي تلك الحملة قبل أيام من الإضراب العام، الذي دعت إليه الحركة لوقف القمع السياسي والحقوقي والانهيار الاقتصادي والاجتماعي، الذي تشهده مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013.

ودشنت حركة "شباب 6 أبريل" حملة "وأَخرِتها"، التي دعت القوى السياسية والنقابية إلى الإضراب العام في يوم 11 يونيو/حزيران الحالي، بهدف العمل من أجل إنقاذ المواطن المصري البسيط، الذي يعاني الفقر والعجز منذ نحو عامين، مضيفةً أنه "في ظل ما يعانيه الشارع المصري من موجة غلاء، وفي ظل استعداد الدولة لتطبيق سياسات اقتصادية أكثر وحشية، ووسط ترد واضح في مستوى الخدمات المقدمة للمواطن، وانعدام أي مؤشر على وجود خطة إصلاح مجتمعي من قبل نظام حاكم يفتقر إلى الرؤية في كل شيء".

كما طالبت القوى السياسية والنقابية بتحمل المسؤولية تجاه الشعب "الذي عانى من ظروف معيشية سيئة على أمل تحقق أي من الوعود، التي تم وعده بها على مدار عامين من الأوهام في تنمية اقتصادية وتحسين مستوى المعيشة والخدمات الأساسية، ولكن من دون جدوى، بل وتطالبه دوائر الحكم بالتحمل أكثر في المستقبل ".


اقرأ أيضاً"6 أبريل": الشعب المصري عمي عن مؤامرة الدولة العميقة

المساهمون