اختتام مجلس وزارء خارجية دول الخليج بالعاصمة الرياض

11 يونيو 2015
الوضع اليمني كان محور الدورة (Getty)
+ الخط -

اختتمت، اليوم الخميس، بالعاصمة الرياض أعمال الدورة الـ 135 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية وبحضور عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج.

وأشاد الوزراء في بيان لهم حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، بنتائج اجتماعات قادة دول مجلس التعاون ورئيس الولايات المتحدة الأميركية في واشنطن وكامب ديفيد يومي 13 و14 مايو/أيار الماضي، وما أكد عليه الجانبان من التزام مشترك بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في جميع المجالات، وبما يحقق الأمن والاستقرار للمنطقة والتصدي المشترك للتهديدات التي تتعرض لها.


وعبّر المجلس الوزاري عن ارتياحه لنتائج الاجتماع الوزاري للحوار الاستراتيجي مع فيليب هاموند، وزير خارجية المملكة المتحدة، في 3 يونيو/ حزيران 2015.

كما شكر الوزراء العاهل السعودي على تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، باعتباره مركزاً دولياً رائداً لإغاثة المجتمعات التي تعاني من الكوارث، منوهاً بإعلان المملكة العربية السعودية تخصيص مليار ريال لأعمال المركز.

وأشادوا بكفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين لإحباط المخطط الإرهابي الذي كان يستهدف أمن مملكة البحرين من خلال تنفيذ سلسلة من الأعمال الإجرامية الخطيرة وتحديد هوية عدد من أعضاء ما يُسمّى بتنظيم "سرايا الأشتر" الإرهابي، والقبض على عدد من القياديين الميدانيين والمنفذين بالتنظيم والمتورطين بارتكاب سلسلة من الجرائم الإرهابية الخطيرة.

كما دان المجلس الوزاري ما تعرضت له بعض المدن الحدودية بالمملكة العربية السعودية من مقذوفات من الأراضي اليمنية، مُشيداً بقدرة وكفاءة القوات السعودية والرد على مصادر الإطلاق. مؤكداً حق المملكة العربية السعودية في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها وحدودها.

وفيما يتعلق باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم 2022، أعرب المجلس الوزاري عن استنكاره الشديد للحملة المغرضة التي تحاول النيل من استحقاق دولة قطر لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكداً وقوف وتضامن دول مجلس التعاون مع دولة قطر ودعمها الكامل في استضافة هذا الحدث الرياضي العالمي الهام، الذي فازت بحق تنظيمه بكل استحقاق وجدارة ومن خلال منافسة شريفة شهد بها الجميع.

وأكد المجلس الوزاري على المواقف الثابتة لدول المجلس بنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره، ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وأياً كان مصدره، وتجفيف مصادر تمويله، والتزام دول المجلس بمحاربة الفكر المنحرف الذي تقوم عليه الجماعات الإرهابية وتتغذى منه، بهدف تشويه الدين الإسلامي البريء منه، مؤكدين أن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أسس سياسة دول المجلس الداخلية والخارجية.


كما دان المجلس الوزاري الأعمال الإرهابية التي وقعت في مسجد الإمام علي بن أبي طالب ببلدة القديح، وفي مسجد العنود بمدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية.

وعن الجزر الإماراتية، جدد المجلس الوزاري التأكيد على مواقفه الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، ودعا وزارء خارجية دول الخليج إيران للاستجابة لمساعي الإمارات العربية المتحدة لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

واعتبر الوزراء تصريحات علي خامنئي حول مملكة البحرين وشعبها، مغالطات وتزويراً للواقع وخارجة عن مبادئ العلاقات الدولية، وتتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف والقانون الدولي وعلاقات حسن الجوار.

وطالب المجلس إيران بالكف عن مثل هذه التصريحات التي تؤدي إلى بث الفرقة وزرع الفتنة الطائفية وإثارة أعمال العنف والإرهاب في المنطقة.

وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي أعرب المجلس مجدداً عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي الذي تم التوصل إليه بين إيران ومجموعة (5 + 1) إلى اتفاق نهائي شامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، وأن يكون منسجماً مع جميع المعايير الدولية، بما فيها المتعلقة بأمن وسلامة المنشآت النووية.

وفيما يتعلق بالأوضاع في اليمن، رحب المجلس بنتائج مؤتمر الرياض من أجل إنقاذ اليمن وما صدر عنه من مخرجات هامة تمثلت في إعلان الرياض والبيان الختامي، كما أشادوا بجهود اسماعيل ولد الشيخ أحمد، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لليمن، في إطار الالتزام بإعلان الرياض، وقرار مجلس الأمن رقم 2216 (2015) والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وجهود الأمم المتحدة لعقد مشاورات في جنيف بشأن اليمن.

وعن الأوضاع في سورية، أعرب المجلس الوزاري مجدداً عن القلق من استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق في ظل تعنت نظام الأسد وإصراره على استمرار عمليات القتل والتدمير واستخدام البراميل المتفجرة والغازات السامة.

اقرأ أيضاً: اليمن محور اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي

المساهمون