عائلة مقدسية تنتزع قراراً بملكية منزلها قرب الأقصى بعد استيلاء مستوطنين عليه

30 يونيو 2024
مدخل عقار عائلة الخالدي بعد أن استولى عليه مستوطنون (العربي الجديد)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استعادت عائلة الخالدي ملكية منزلها الاستراتيجي بالقرب من المسجد الأقصى في القدس، بعد إثبات زيف ادعاءات مستوطنين استولوا عليه، حيث أكدت المحكمة ملكيتهم الخالصة للعقار.
- فريق الدفاع عن العقار، بقيادة المحامية سناء الدويك، نجح في استصدار قرار نهائي يؤكد ملكية العائلة للمنزل، مما يعد إنجازاً كبيراً نظراً لأهمية موقع العقار المطل مباشرة على ساحة البراق.
- العقار يحمل أهمية استراتيجية وأمنية كبيرة، وقد كان هدفاً للجمعيات الاستيطانية التي استولت على عقارات عدة في حي السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى وساحة البراق، مما يبرز النجاح الكبير لعائلة الخالدي في استرداده.

انتزعت عائلة الخالدي ظهر اليوم الأحد، قراراً بملكيتها منزلها الواقع في باب السلسلة بالبلدة القديمة من القدس والمتاخم للمسجد الأقصى، بعد إثبات طاقم الدفاع عن العقار زيف وبطلان أوراق قدّمها مستوطنون استولوا عليه قبل عدة أيام. وأفاد خليل الخالدي أحد متولي الوقف، من داخل المنزل المُستولى عليه لـ"العربي الجديد"، بأن طاقم الدفاع تمكن من إثبات زيف ادعاءات المستوطنين الذين لم يحضروا جلسة المحكمة، وبالتالي أقرت المحكمة بملكية العائلة الخالصة للعقار.

وفور صدور القرار توجه أفراد العائلة وعدد من الأهالي ومن طاقم الدفاع إلى المنزل، وقاموا بفتحه، بعد أن غيّر متولي الوقف الأقفال التي وضعها المستوطنون قبل ذلك بيومين. في حين أفادت المحامية سناء الدويك من طاقم الدفاع عن العقار والتي تمكنت قبل يومين من الحصول على قرار مؤقت بإخلاء المستوطنين، بأنها تمكنت اليوم الأحد، بالفعل من استصدار قرار نهائي بملكية عائلة الخالدي للمنزل، وإبعاد المستوطنين عنه نهائيّاً. وأشارت الدويك في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الحصول على هذا القرار إنجاز كبير لأهمية موقع العقار المطل مباشرة على ساحة البراق.

ونجحت عائلة الخالدي مساء أول أمس الجمعة، في استصدار قرار بإخلاء مستوطنين من عقارها في حي باب السلسلة المتاخم للمسجد الأقصى. وكان مستوطنون قد حطموا الخميس الماضي، أقفال المنزل واستولوا عليه بحماية شرطة الاحتلال التي كانت قد رفضت إخلاءه، بناء على طلب محامية متولي الوقف، سناء دويك، بعد أن عرضت مستندات تثبت المكانة القانونية للعقار باعتباره وقفاً إسلامياً خالصاً لا يمكن بيعه أو تأجيره إلا بقرار من المحكمة الشرعية. وادعى المستوطنون أن جزءاً كبيراً من الحي "المسلم" كان مملوكاً لليهود حتى أعمال الاحتجاج التي وقعت عامي 1936-1939، عندما جرى "تطهيره عرقيّاً" من اليهود، وهم الآن يعودون إلى ممتلكاتهم أو يشترونها، كما يزعمون.

أهمية عقار عائلة الخالدي

ومنزل عائلة الخالدي من العقارات الاستراتيجية في حي السلسلة، فهو عقار ضخم وله عدة نوافذ مطلة على حائط البراق، وقد سكنته الأختان العازبتان هيفا وحسنية الخالدي وحدهما حتى وفاة إحداهما قبل أشهر قليلة. ولهذه النوافذ أهمية أمنية استراتيجية، علماً بأن جهات إسرائيلية حذّرت عائلة الخالدي من تأجير البيت لأي كان بعد وفاة إحدى الأختين، وطلبت إغلاق جميع النوافذ نهائيّاً.

يذكر أن حي السلسلة المفضي إلى المسجد الأقصى والملاصق تماماً لساحة البراق كان على مدى سنوات الاحتلال هدفاً للجمعيات الاستيطانية التي نجحت في الاستيلاء على ما لا يقل عن عشرة عقارات ضخمة هناك، وباتت جزءاً من منطقة البراق. ويتاخم الحي مناطق أخرى في البلدة القديمة مثل عقبتي الخالدية والسرايا حيث تتوزع هناك العديد من البؤر الاستيطانية أشهرها عقار عائلة المواطنة المقدسية نورة صب لبن الذي استولى عليه المستوطنون قبل عام، ويقع في مبنى كبير مكون من عدة طبقات. في حين، توجد في عقبة الخالدية مدرستان تلموديّتان لمنظمتي عطيرت كوهانيم، وشوفو بنيم الاستيطانيتين.