إسرائيل تنفي التجسس على محادثات إيران النووية

11 يونيو 2015
باحثون يؤكدون أن إسرائيل مصدر فيروس التجسس (Getty)
+ الخط -
نفت نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطيبيلي، صباح اليوم الخميس، أن تكون إسرائيل قد تجسست على محادثات النووية بين إيران والغرب، معتبرة أن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة.

وجاء النفي الإسرائيلي بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس، أن فيروس حواسيب ارتبط سابقاً بإسرائيل في عمليات التجسس على إيران وتخريب مشروعها الذري، وجد في حواسيب الفنادق التي جرت فيها المفاوضات بين إيران والدول الست.

وسبق أن وجهت اتهامات مشابهة لإسرائيل بالمسؤولية عن حرب سايبر قامت خلالها باختراق أجهزة حواسيب ومنظومات مشروع الذرة الإيراني، كما وجهت لها تهم التجسس على مسؤولين في الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وقد نفى في حينه وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه يعالون، أن تكون إسرائيل تتجسس على الولايات المتحدة، فيما لم ينف أن تكون تجسست على جهات غربية مختلفة.

ويأتي النفي الإسرائيلي على لسان حوطيبيلي في الوقت الذي لا تتوقف فيه إسرائيل عن الإشارة إلى أن معارضتها لاتفاق لوزان والاتفاق المرتقب يعتمد على معلومات لديها وليس على تقديرات استخبارية، وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد كرر ذلك أمس الأول في مؤتمر هرتسليا عندما قال نحن نعرف تفاصيل الاتفاق، فيما كرر إيهود براك في نفس المؤتمر، أن الموقف الإسرائيلي مبني على معلومات وليس على تقديرات.
 
إلى ذلك، أبرزت الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية أمس واليوم، أن الحديث يدور عن فايروس، وفقا لشركة حماية المعلومات الروسية "كاسبيرسكي" لا يمكن لجهة مستقلة أن تقوم به، وأنه من صنع دولة وليس مجرد عصابات قرصنة على الانترنت.

وبحسب تقرير الشركة الروسية، يدور الحديث عن نسخة مطورة من فايروس "دوكو" الذي تم اكتشافه منذ العام 2011 ووجه لجمع معلومات وضرب مشروع الذرة الإيراني.

وقالت صحيفة "هآرتس" إن مسؤولين رسميين في الولايات المتحدة و خبراء سابقين وحاليين في مجال الحرب الالكترونية، يعتقدون أن هذا الفيروس تم تطويره من قبل إسرائيل.

ومع أن تقرير الشركة الروسية لم يوجه اتهاماً صريحاً لإسرائيل، إلا أنه ألمح إلى أن الفيروس الجديد هو نسخة محدثة من فيروس دوكو الأول.

وسبق أن طورت إسرائيل والولايات المتحدة في العام 2010 فيروس حواسيب أطلق عليه "ستوكسينت" تمكن من تعطيل عمل أجهزة الطرد المركزية لتخصيب اليورانيوم في إيران.

وكان خبراء في مجال السايبر أعربوا عندها عن تقديراتهم بأن هذا الفيروس تم تطويره من قبل أحد أجهزة الاستخبارات الغربية، وبعد ذلك بعام واحد أعلن، بحسب هآرتس، أن فيروس ستوكسينت طور في ديمونة حيث المفاعل الذري الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً: حرب الجواسيس بين الحليفين الأميركي والإسرائيلي
اقرأ أيضاً: جدل حول تجسس إسرائيل على مفاوضات النووي
المساهمون