"مكافحة الإرهاب".. محور المحادثات الأفغانية الباكستانية في كابول

12 مايو 2015
الرجلان اتفقا على تعزيز التعاون على الحدود المشتركة(فرانس برس)
+ الخط -

أكّد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، الذي يزور حالياً العاصمة الأفغانية كابول، على رأس وفد رفيع المستوى، أن بلاده تعتزم العمل مع أفغانستان لإنجاح المصالحة الوطنية، بهدف إنهاء الأزمة الأمنية. بينما أشاد الرئيس الأفغاني، محمد أشرف غني، بتعاون باكستان مع بلاده في مجالات عدّة، مشدداً على أن باكستان أول من ستتأثر باستمرار دوامة الحرب في بلاده.

وأشار غني، خلال مؤتمر صحافي مشترك، إلى أن "أساس التعاون بين الدول الشقيقة هو الوقوف جنباً إلى جنب عند الأزمات، لذا نحن نطمح إلى أن يكون المبدأ ذاته هو أساس العلاقات بين كابول وإسلام آباد"، آملاً أن تلعب الأخيرة دورها لإنهاء الأزمة الأمنية الأفغانية، وأن تقف بجانب كابول، لمواجهة الوضع الأمني الراهن.

وشدّد غني على أن "باكستان هي أول من ستتأثر باستمرار دوامة الحرب في أفغانستان، من هنا لا بد وأن نلجأ معاً إلى عمل دؤوب وتعاون مستمر، بهدف القضاء على مظاهر التسلح في المنطقة بأسرها".

وتابع: "قواتنا المسلحة أثبتت أنها قادرة على الدفاع عن أمن البلاد واستقرارها ووحدة أراضيها. وفي الحقيقة نحن نواجه الجماعات المسلحة نيابة عن دول المنطقة بأسرها، إذ إن الإرهاب خطر على أمننا جميعاً، وليس على أمن أفغانستان فحسب".

من جهته، أكّد شريف أن "باكستان وأفغانستان تتمتعان بعلاقات تاريخية وأخوية، وأن حكومته تعمل على تعزيز تلك العلاقات في شتى المجالات، لا سيما في المجال الأمني، وأن حكومته تدعم المصالحة بين الأطياف الأفغانية، وتتعاون مع حكومة أفغانستان في هذا الصدد".

ولفت شريف إلى أن "أفغانستان الآمنة تصب في مصلحة باكستان والمنطقة بأسرها، لذا اتفقنا على أن عدو أفغانستان هو عدو باكستان، والعكس صحيح"، مشيراً إلى اتفاق الدولتين على تعزيز التعاون على الحدود المشتركة، وتشديد الرقابة عليها، لقطع الطريق على المسلحين.

كذلك؛ أوضح شريف أن إسلام آباد تتعاون مع كابول، ليس فقط في المجال السياسي والأمني، بل كذلك في مجالات الاقتصاد والتجارة وغيرهما.

وكان رئيس الوزراء الباكستاني الذي وصل، صباح اليوم، إلى كابول، قد أجرى اجتماعات مع القيادة السياسية والعسكرية الأفغانية، على رأسها الرئيس الأفغاني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله. وتم خلال الاجتماع استعراض ملفات محط الاهتمام المشترك، في مقدمتها جهود المصالحة الأفغانية ودور باكستان حيالها.

ويرافق رئيس الوزراء الباكستاني في زيارته الحالية، قائد الجيش راحيل شريف، ورئيس الاستخبارات العسكرية رضوان أختر، ومستشار رئيس الوزراء للأمن القومي والشؤون الخارجية سرتاج عزيز، ووزير المالية إسحاق دار.

اقرأ أيضاًرئيس وزراء باكستان إلى كابول لإجراء محادثات سلام