اليمنيون متلهفون للحصول على الإغاثة

12 مايو 2015
أبناء الشعب اليمني ينتظرون وصول المساعدات
+ الخط -

أكدت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي إليزابيث بيرز، اليوم الثلاثاء، وصول سفينتين إلى ميناء الحديدة إحداهما تحمل 250 ألف لتر من الوقود والإمدادات اللازمة لمنظمات إنسانية، فيما الأخرى تحمل 120 ألف لتر إضافي من الوقود، والتي قالت إنها لا تمثل سوى 15 في المائة من الاحتياجات الشهرية اللازمة من الوقود.


ويأتي تدفق السفن إلى الموانئ اليمنية غداة بدء تنفيذ الهدنة التي قادتها كل من الرياض وواشنطن بغية وصول المساعدات الإنسانية المتمثلة بالمواد الغذائية والدواء إلى أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، إثر الصراع الدائر بين المليشيات المسلحة وأنصار المخلوع علي عبدالله صالح من جهة وبين الجيش الموالي للشرعية الدستورية المسنود باللجان الشعبية من جهة أخرى.


ويعاني اليمن من وضع إنساني متدهور نتيجة انحراف الأوضاع السياسية والأمنية عن مسارها الصحيح؛ بسبب ما قامت به المليشيات الحوثية المدعومة من إيران وانقلابها على السلطة الشرعية الدستورية بقوة السلاح، وانتشارها في مختلف المدن والمحافظات اليمنية، والتي باتت تحت سيطرتها.

وحذرت منظمات دولية من خرق الهدنة واستمرار أعمال العنف التي تمارسها المليشيات الحوثية وأنصار المخلوع في مختلف المحافظات، حتى تتمكن المنظمات الدولية والصليب الأحمر وبعض الدول من إيصال المساعدات الإغاثية للشعب اليمني.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير لها إن أبناء محافظة عدن يمرون بضائقة خطيرة، وتعرضهم للاعتداء واحتجازهم كرهائن، وتطالب المليشيات الحوثية وغيرها من القوات القيام بحماية المدنيين وليس الإساءة إليهم وترويعهم، كما اتهمت المنظمة المليشيات الحوثية باختطاف عمال الإغاثة والإفراج عنهم مقابل فديات مالية من قبل أهالي المخطوفين.

من جانبه دعا "مركز القانون الدولي" في بيان له الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العالمية ودول التحالف إلى التحرك العاجل والسريع لتدارك الوضع الإنساني في محافظة تعز نتيجة الأحداث الجارية وما سببته من وضع إنساني مأساوي وعمليات نزوح جماعي لسكان المدينة نحو الريف، فضلاً عن توقف الخدمات في المدينة والمواد الغذائية الأساسية بسبب عدم توفر المشتقات النفطية، وتوقف المستشفى اليمني السويدي الخاص بالأطفال، وبقية المستشفيات مهددة بالتوقف.

اقرأ أيضاً: الحوثيون يقصفون الأحياء بتعز وغارات للتحالف قبل بدء الهدنة