الحكومة العراقية متّهمة بتعطيل ملف 3000 متطوع لصد "داعش"

10 مايو 2015
مخاوف من عودة "داعش" إلى تكريت (أحمد الرباعي/فرانس برس)
+ الخط -

تسود في محافظة صلاح الدين أحاديث عن تعطيل الحكومة ملف متطوعي أبناء العشائر، في وقت تعتبر المحافظة، الواقعة شمال العراق، أكثر المناطق إلحاحا لتواجد كثيف للقوات، تحسبا من أن تفضي هجمات "داعش" المتكررة إلى استعادة تكريت مجددا، فيما عدّ مجلس عشائر المحافظة المماطلة الحكوميّة بأنها فتح الباب من جديد أمام "داعش" لدخول المحافظة.

وقال النائب عن محافظة صلاح الدين، عبدالقهّار السامرائي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحكومة تتحدث في الإعلام عن دور العشائر في المعارك وفي مسك الأرض، لكنّنا في الحقيقة لا نجد أيّ دعم للأسف لأبناء تلك العشائر أو إعداد أو تأهيل أو تسليح من الجانب الحكومي".

وأوضح أنّ "الحكومة تعطّل اليوم ملف 3000 متطوع من أبناء صلاح الدين، تطوعوا في صفوف الحشد العشائري، بغية تأمين مناطقهم والدفاع عنها من داعش"، مشيرا إلى أنّ "الملف جاهز لدى الحكومة، وأنّ المتطوعين لديهم قدرات عالية في القتال ومواجهة العدو، لكنّ تعطيله من قبل الحكومة أمر مستغرب".

وانتقد السامرائي "محاولة كسر الإرادات، وتوجه الحكومة نحو الانفراد بالقرارات، مما أثر سلبا على سير المعارك".


من جهته، رأى عضو مجلس عشائر المحافظة، الشيخ عبدالرحمن الفرّاجي، أنّ "داعش بدأ اليوم يعيد نشاطه في محافظة صلاح الدين، وبعد أن سيطر على مصفاة بيجي نقل عددا كبيرا من قواته إلى المحافظة، الأمر الذي يحتم على الحكومة أن تهتم بملف المتطوعين قبل أن يعيد "داعش" سيطرته على المناطق التي تحررّت منه".

وقال الفراجي لـ"العربي الجديد"، إنّ "عشائر محافظة صلاح الدين يخشون من سيطرة المليشيات من جانب ومن سيطرة "داعش" من جانب آخر، وأنّ الحكومة تعطّل ملف المتطوعين، الأمر الذي يشكل خطرا محدقا بالمحافظة".

وأكّد أنّ "ملف المتطوعين لا يحتاج إلى كل هذا الوقت، خصوصاً أنّه تم إعداد قائمة بأسماء المتطوعين من أبناء العشائر، ممن يعرفون بالسيرة الحسنة وحسن السلوك، وقدمنا إلى الحكومة تلك الأسماء، وتعهدنا لها بضمان المتطوعين من الناحية الأمنية والأخلاقيّة".

وأشار إلى أنّ "الحكومة تماطل في رد الجواب لنا، وكل يوم يأتينا عذر جديد، بحجة التحقيق الأمني وقلّة السلاح المتوفّر، وما شاكل ذلك من الحجج التي تؤكد عدم جدّيّة الحكومة في حسم هذا الملف".

ودعا الفراجي الحكومة إلى أن "تتعامل بجديّة مع هذا الملف الخطير، وأن تترك الأبعاد الطائفية التي تفرضها على مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أنّ "رفض الحكومة لتطويع أبنائنا أو تسليحهم هو بمثابة فتح الباب أمام "داعش" لدخول المحافظة من جديد".

اقرأ أيضا: "داعش" يهاجم ديالى... ويعزز قواته في تكريت