"فجر ليبيا" ترفض دعوة ليون قادة جيشها إلى الحوار

27 ابريل 2015
انسحبت قوات حفتر من حوش الستين (Getty)
+ الخط -
رفضت القيادة العامة لعملية "فجر ليبيا" الدعوة الخاصة، التي وجهها المبعوث الأممي برناردينو ليون، إلى قيادات الجيش التابع لها للمشاركة في الحوار لحل الأزمة الليبية، تزامناً مع تمكنها من إحراز تقدم كبير في اتجاه قاعدة الوطية الجوية شمال غرب ليبيا.

وأوضحت قيادة العملية، على الحساب الرسمي لها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه "في جميع أنحاء العالم لا تجد جيشاً يتدخل في السياسة، وليون نفسه يعترف بأن الإشكالية في ليبيا سياسية، ولذلك وجب إيقاف هذه الدعوة وعدم امتثال قيادات الجيش لها، لأن المرجو منها هو زيادة شق صفوف الثوار والقيادات وإضعافها لصالح العملية الانقلابية".

وأضافت أن "رئاسة الأركان العامة، التي تتبع تعليماتها للقائد الأعلى، الذي هو رئيس المؤتمر الوطني العام، هي الجهة العسكرية العليا لإدارة الشؤون العسكرية التي تجري على الأرض، مع اعترافنا بقصورها الكبير في إدارة المرحلة، ولكن هذا لا يعني عدم الاعتراف بها تحت أي مبرر كان، لأن هذا يجعلنا في نفس خانة الخصم الانقلابي الإرهابي، خليفة حفتر، الذي نصب نفسه بديلا عن كل شيء، بديلا عن الجهة التشريعية وعن القائد الأعلى وعن رئاسة الأركان".

من جهته، قال المتحدث باسم عملية "فجر ليبيا"، علاء الحويك:"إننا نبارك أية مساعٍ لحقن الدماء تحت ثوابت ثورة 17 فبراير، وأبرزها على صعيد المعارك هو تسليم المطلوبين المجرمين رؤوس عملية الكرامة في مدنهم وقبائلهم ورفع الغطاء عنهم، وتسليم الأسلحة إلى أيدي 17 فبراير خاصة الثقيلة منها".

وانتقد الحويك "دعوات ليون فئات وشرائح بعينها من الليبيين تحت ما أسماه بذريعة الحوار"، مشددا على رفض "الدعوات المتكررة، التي يطلقها ليون في كل مرة لشريحة معينة من الشعب الليبي تحت حجة الحوار".

وأشار إلى أن "ممثلنا الوحيد المعترف به في الحوار هو المؤتمر الوطني العام، وأية شريحة لها وجهة نظر أو مبادرة يجب عليها تقديمها للمؤتمر ومناقشته فيها".

يأتي ذلك في الوقت الذي أوضحت فيه مصادر ميدانية أن القوات التابعة لـ "فجر ليبيا" تمكنت من إحراز تقدم كبير في اتجاه قاعدة الوطية الجوية، شمال غرب ليبيا، وذلك بعد توجيه ضربات موجعة جداً صباح اليوم لما أسمتها بالمليشيات المسلحة هناك".

وأضافت أن "عددا من قوات وآليات عسكرية تابعة لما يعرف بالمجلس العسكري للزنتان، وهو من القوات الموالية لخليفة حفتر، انسحبت أمام القوات التابعة لفجر ليبيا في المنطقة التي تعرف باسم حوش الستين الواقعة في باطن الجبل جنوب مدينة العزيزية".

 

 اقرأ أيضاً: "فجر ليبيا" تنفي سيطرة حفتر على بنغازي