الحوثيون: نطالب بعودة الحوار برعاية أممية وسنواجه القاعدة

22 ابريل 2015
شكوك بصدق نيات الحوثيين التوصل لاتفاق (Getty)
+ الخط -
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين)، أنها تطالب باستئناف الحوار السياسي بين القوى اليمنية، برعاية الأمم المتحدة، بعد توقف ما وصفته بـ "العدوان الغاشم" على اليمن، معتبرةً أن الصراع في بعض المحافظات الجنوبية هو صراع عناصر "تنظيم القاعدة" ولا تحكمه الاتفاقات. 

جاء ذلك، في أول بيان رسمي، للناطق الرسمي باسم الجماعة، محمد عبدالسلام، بعد إعلان توقف "عاصفة الحزم"، إذ تحدث عن العمليات وعن موقف جماعته من الحوار وما تقوم به في بعض المحافظات الجنوبية، معتبراً أن المشكلة هناك مع "القاعدة" وأنها "ليست مع أي طرف وطني مطلقاً".


وأكد الناطق باسم الحوثيين "ضرورة إيقاف العدوان بشكل نهائي وتام وفك الحصار عن الشعب اليمني بشكل كامل، وهو ما لم يحصل حتى الآن، حيث الغارات الجوية مستمرة، والحصار مستمر" بحسب قوله.


وفي ما بدا تبريراً لاستمرار عمليات جماعته في بعض المحافظات، اعتبر عبدالسلام أن "الصراع مع تنظيم القاعدة لا يحكمه حوار ولا اتفاقات ولا معاهدات وسيظل الشعب اليمني يواجه هذا الخطر لأنه يمثل تهديداً لليمن ولأمنه واستقراره". وحمل الرئيس عبدربه منصور هادي المسؤولية عن نقل الصراع إلى الجنوب.

وفي ما يخص الحوار، طالب الحوثيون باستئنافه تحت رعاية الأمم المتحدة، من حيث توقف قبل بدء "عاصفة الحزم"، في إشارة إلى الحوار الذي كان يرعاه المبعوث الدولي السابق، جمال بنعمر في صنعاء.


وكان من اللافت في بيان الجماعة التأكيد على مخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة كمرجعيات مهمة للحوار، من دون الإشارة إلى "الإعلان الانقلابي" للجماعة الذي أصدرته في السادس من فبراير/شباط الماضي. وكذلك لم ترفض الحوار الخارج عن شروطها بشكل واضح.

من جهة ثانية، أفاد الناطق باسم الحوثيين أنه "لا يحق لأي دولة أو جهة في العالم أن تنتهك سيادة اليمن، ولا أن تعلن الحرب عليه تحت أي مبرر ولا قبول لأي مسوغ ولا شرعية لأي عدوان، وأي تحرك عسكري يستهدف اليمن ويفرض عليه حصاراً، فهو عدوان غاشم وسافر وغير مقبول إطلاقاً، وسوف يواجه عملاً بحق الدفاع عن النفس كما تؤكد ذلك الشريعة السماوية ومواثيق الأمم المتحدة".

ويأتي هذا الموقف في ظل أنباء عن اتفاق وشيك والتزامات غير معلنة قدمها الحوثيون والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على ضوئها توقفت "عاصفة الحزم" وبدأت "إعادة الأمل" التي سوف تستمر بعمليات عسكرية ولكن مع إتاحة الفرصة للجهود السياسية.

من جانبه، رحب المخلوع علي عبدالله صالح، بقرار إيقاف "عاصفة الحزم"، وقال في منشور على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: "كان قرار الضربات والعدوان على اليمن مستنكراً ومرفوضاً كما أن قرار وقفها وإنهاء العدوان مرحب به". وأضاف: "نرجو أن يشكل نهاية تامة لخيارات القوة والعنف وإراقة الدماء وبداية لمراجعة الحسابات وتصحيح الأخطاء، وأن يتساعد الجميع للعودة إلى الحوار لحل ومعالجة المشاكل والقضايا، بعيداً عن الرهانات الخاسرة والخاطئة والمكلفة".

ويشكك متابعون بجدية صالح والحوثيين بالالتزام بوقف إطلاق النار والالتزامات السياسية، خصوصاً مع قيام قوات موالية لهم بالسيطرة على اللواء 35 مدرع الموالي للشرعية في تعز، اليوم، الأمر الذي تجددت معه الغارات في المدينة.

اقرأ أيضاً: اليمن: مواجهات في عدن... و"إعادة الأمل" تقصف اللواء35

المساهمون