مصر: وزير الداخلية السابق إلى السعودية بدون أسباب معلنة

22 ابريل 2015
إبراهيم شريك رئيسي للسيسي في الانقلاب (Getty)
+ الخط -

 

غادر مطار القاهرة الدولي، ظهر اليوم الأربعاء، وزير الداخلية المصري السابق، مستشار رئيس مجلس الوزراء لشؤون الأمن، اللواء محمد إبراهيم، متجهاً إلى المملكة العربية السعودية.  

وفي وقت لم تعلن فيه أسباب زيارة الوزير المصري، وما إذا كانت خاصة أو في مهمة رسمية، أوضح مصدر مصري مسؤول بالمطار، في تصريحات صحافية، أن "الوزير السابق أنهى إجراءات سفره باستراحة كبار الزوار ليستقل طائرة الخطوط المصرية المتجهة إلى المدينة".  

الجدير بالذكر أنه تمت إقالة إبراهيم أوائل شهر مارس/ آذار الفائت، وسرّبت مصادر مصرية مطلعة بعض الأسرار المتعلقة بإقالة وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، أحد أهم أركان الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

وفي تصريحات سابقة، وصف مصدر مطّلع، لـ"العربي الجديد"، ما حدث بالقول: "وقعت الحرب بين مستشار الرئيس للأمن القومي اللواء أحمد جمال الدين، ووزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، ونجح الأول في الإطاحة بالأخير من الوزارة". وأضاف أن "الخلاف بين الطرفين زادت وتيرته في الأشهر القليلة الماضية، على خلفية اعتراض جمال الدين على أداء الوزير السابق، والإيعاز لدى السيسي بأن سياساته في مواجهة الأزمات الأمنية فشلت بشكل كبير".

ولخّص المصدر عدداً من الأزمات التي كانت وراء الإقالة، من أهمها "أزمة اغتيال شيماء الصباغ، ومجزرة ملعب الدفاع الجوي، وعدم إقدام إبراهيم على تطوير أداء الوزارة، وعدم التعاون بشكل كامل مع القوات المسلحة في حماية المنشآت، والتصرف من تلقاء نفسه في بعض الوقائع، على الرغم من تكليف السيسي له باستشارة وزير الدفاع".

وكانت تكهنات تحدثت عن رغبة مشتركة بين الوزير الذي تمت إقالته، رغم أنه كان شريكاً رئيسياً للرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، في الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، وبين جهات سيادية في مصر بابتعاده عن المشهد السياسي، مشيرة إلى إمكانية سفره، ولو لفترة مؤقتة خارج البلاد.

المساهمون