قوات المعارضة السورية تبدأ معركة فصل إدلب عن اللاذقية

22 ابريل 2015
"جيش الفتح" بات على أسوار جسر الشغور (الأناضول)
+ الخط -

بدأت قوات المعارضة السورية، اليوم الأربعاء، معركة كبرى في ريف إدلب الجنوبي الغربي ضد قوات النظام السوري في كل من معسكري القرميد والمسطومة ومدينة جسر الشغور وقرى سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ما يمهّد لفصل محافظة إدلب عن محافظة اللاذقية.

ووجّه "جيش الفتح"، الذي سيطر على مدينة إدلب قبل نحو شهر، ويمثل اتحاد كبرى فصائل المعارضة في ريف إدلب، رسالة على الحساب الرسمي الوحيد له على موقع التواصل "تويتر"، قبل بدء المعركة، أكد فيها أنه يتمركز على أسوار جسر الشغور عاقداً العزم على تحرير المدينة، وداعياً أبناء جسر الشغور إلى التوبة والوقوف ضد "النصيرية ورافضة أعداء الله".

وتأتي معركة جسر الشغور بالتزامن مع معركتين في معسكري قوات النظام في القرميد والمسطومة، وقرى سهل الغاب القريبة من الساحل السوري، فيما يبدو أن المعارك مجتمعة تهدف للسيطرة على امتداد ريف إدلب الجنوبي الغربي إلى الساحل السوري، والذي يشمل سهل الغاب في ريف حماة الشمالي، وبالتالي فصل إدلب عن اللاذقية بالكامل.

وأفاد أحد المقاتلين المؤيدين لـ"جيش الفتح"، فضّل عدم ذكر اسمه، لـ"العربي الجديد"، بأن "مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على حواجز قوات النظام المتمركزة في تل إسفن ومعمل المخلل ومعمل البطاطا، وحاجز الجرمايات على أوتوستراد اللاذقية".

وأوضح المقاتل، الذي منعته إصابة تعرّض لها في وقت سابق عن الانخراط بالمعركة، أن"عدة عمليات استشهادية نفذها مقاتلو جيش الفتح، استهدفت معمل البطاطا في معسكر القرميد، وحاجزي التنمية ودوار الصومعة في جسر الشغور، وكذلك حواجز السمان والخزانات"، مشيراً إلى "مشاركة نحو 12 ألف مقاتل وعشرات الاستشهاديين والانعماسيين، من جيش الفتح وفصائل المعارضة في حماة والساحل السوري الممثل في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي".

وتُعتبر ثكنة المسطومة مع معسكرها، "الطلائع"، من أبرز الثكنات المتبقية للنظام السوري، ومن أكبر معسكراته، وتبلغ مساحة معسكر المسطومة، "الطلائع"، كيلومتراً مربعاً واحداً، ويحوي على أكثر من 30 دبابة ونحو 400 جندي، بالإضافة إلى عدد كبير من الرشاشات المتوسطة والثقيلة، وكان "جيش الفتح" قد أوقف معركته عندها بعد السيطرة على مدينة إدلب.

كما يُعدّ معسكر "القرميد"، الذي يبعد أقلّ من خمسة كيلومترات شرق المسطومة، أهم مربض مدفعية لقوات النظام السوري شمال البلاد، وهو نقطة انطلاق لقصف معظم قرى وبلدات ريف إدلب، بقطر 30 كيلومتراً، ويتمتع بأهمية استراتيجية عالية.

وفي السياق نفسه، ذكرت "شبكة شام الإخبارية" أن "الثوار نفذوا عملية اسشهادية بمفخخة في معاقل قوات الأسد في قرية السرمانية بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي".

من جهته، أشار الناشط الإعلامي، سليم العربي، لـ"العربي الجديد"، إلى أن "قوات النظام كانت في ما يبدو على علم مسبق بتحضيرات المعارضة، وحاولت تشتيت قواتها في اليومين الماضين من خلال معارك جانبية في نبع المر بجبل التركمان وجب الأحمر والكبينة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية بهدف ثنيهم عن التوجه لدعم جيش الفتح في معركة جسر الشغور".

ولفت العمر إلى "وجود آلاف المقاتلين من جيش الفتح يتربصون بقوات النظام في محيط جسر الشغور في الجنوب الغربي، ويتمركز قسم منهم في منطقة الدبوس بهدف قطع طريق الإمداد لقوات النظام القادم من ريف حماة الشمالي".

وكانت "جبهة النصرة" قد أكدت، في بيان لها أول من أمس الاثنين، أن "اثنين من مقاتليها تسللا إلى مراكز قوات النظام في مدرسة البنات والمركز الصحي في أريحا واشتبكا مع مليشيا الدفاع الوطني في المبنيين لأكثر من نصف ساعة، قبل أن يفجّرا نفسيهما بأحزمة ناسفة كانا يرتديانها، ويوقعا عشرات من قوات النظام بين قتيل وجريح".

يشار إلى أن وجود قوات النظام في محافظة إدلب يتمثل في مدينتي أريحا وجسر الشغور، والفوعة وكفريا ومنطقة المسطومة ومعسكر القرميد.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تتقدم في دمشق.. ومجزرة للنظام في درعا

المساهمون