المعارضة السورية تسيطر على بصرى الشام بدرعا

25 مارس 2015
المعارضة ألحقت خسائر كبيرة بقوات النظام (الأناضول)
+ الخط -
سيطرت فصائل المعارضة السورية المسلّحة، صباح الأربعاء، على مدينة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي، بعد معارك مع قوات النظام استمرت طيلة 4 أيام متتالية.

وأعلن لواء "المهاجرين والأنصار"، في فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، صباحاً، نجاحه مع عدد من فصائل "الجيش الحر" وأخرى إسلامية، في السيطرة الكاملة على بصرى الشام، في حين أظهرت صور تدولها نشطاء إعلاميون من درعا توزيع الحلويات أمام مدرج بصرى الأثري احتفالاً بـ"الانتصار".

وأكّد الناشط الإعلامي، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد"، "انسحاب ما تبقى من عناصر قوات النظام ومليشياتها من بصرى الشام إلى محافظة السويداء المجاورة، وذلك بعد مقتل العشرات منهم، ومن بينهم عقيد للنظام، وضباط إيرانيون، وكبير الشبيحة المدعو بـ(الشيخ موس)"، مشيراً إلى أنّ "الثوّار تمكّنوا خلال المعركة أيضاً من أسر أكثر من 4 عناصر لـ(حزب الله) اللبناني، بينما قتل لهم قرابة 17 مقاتلاً".

وكان "الجيش الحر" و"كتائب إسلامية" قد أطلقا، السبت الماضي، معركة تحت مسمّى "قادسية بصرى" بهدف السيطرة على مدينة بصرى الشام، إلّا أنه لم يتم الإعلان عن المعركة فوراً، "للحفاظ على معنويات المقاتلين بعيداً عن اللغط الإعلامي"، بحسب مصادر محلية.

وفور سيطرة المعارضة على بصرى في ساعات مبكرة اليوم، أعلنت كتائب أخرى من "الجيش الحر"، وأبرزها الجيش الأول، لواء المعتز بالله، ولواء أبابيل حوران، في بيان لها، عن بدء معركة جديدة في الريف الشمالي الغربي، للسيطرة على قرية وكتيبة جدية، وطرد قوات النظام منهما.

ووفقاً لما أفاد به الناشط الإعلامي، مهند الحوراني، لـ"العربي الجديد"، فإنّ "أهمية قرية جدية، تكمن في كونها مطلّة على مدينة الصنمين، أحد أهم وأكبر معاقل النظام في ريف درعا، حيث تتواجد الفرقة التاسعة".

وفي سياق متصل، أشاد "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، في بيان، بـ"الانتصارات المتلاحقة التي يحققها الجيش السوري الحر، بعد تحرير مدينة بصرى الشام بريف درعا وعدد من النقاط الهامة داخل مدينة إدلب"، مشيراً إلى أنّ "الجيش الحر يثبت مرة بعد أخرى أنه قادر على تحقيق الانتصارات بمعزل عن التقاعس الدولي".

اقرأ أيضاًالنظام السوري يستنفر كامل قواه لحسم معركة الساحل

المساهمون