شدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم الأحد، على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، وإنجاز ما تم الاتفاق عليه في القاهرة والدوحة والشاطئ، مطالباً بالبدء في ذلك بشكل حقيقي وعملي، مجدداً التأكيد على أنّ "حركته ليس لديها أي معركة مع أي من أشقائها العرب".
وأكد هنية، الذي كان يتحدث من منزل مؤسس "حماس" الشيخ أحمد ياسين في ذكرى اغتياله، على "ضرورة ترسيخ مبدأ الشراكة في القرار والإدارة، وكذلك في البرنامج الوطني الفلسطيني"، مؤكداً كذلك "التمسك بالعمق العربي والإسلامي، الذي هو العمق الاستراتيجي للشعب والقضية الفلسطينية".
وطالب هنية، الدول العربية، بـ"تقديم كل ما يلزم من دعم لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أنّ "حركته منفتحة على محيطها العربي والإسلامي، وحريصة على علاقات متوازنة مع الجميع، وتطالب الجميع بالعودة إلى احتضان قضية فلسطين والقدس واللاجئين والأسرى".
كما جدد التأكيد على أنّ حركته ليس لديها أي معركة مع أي من أشقائها العرب، ولا تتدخل في شؤون أيٍّ من هذه الدول، بل وتتمنى دائماً الأمن والاستقرار والوحدة والكرامة لشعوبنا العربية والإسلامية.
وأشار إلى أنّ "قضيتنا هنا وعدونا هنا ومقاومتنا على أرض فلسطين، والبندقية موجهة فقط وفقط للمحتل الذي يغتصب أرضنا وديارنا".
ولفت هنية إلى وجود اتصالات مستمرة مع أطراف دولية، مشيراً إلى أنّ "قرار المحكمة الأوروبية السابق، والذي طلب إزالة حماس من قوائم الإرهاب، يفتح لعلاقات أفضل، ويصحح الخطأ في العلاقة، ويساعد على تطويرها إلى ما فيه مصلحة للقضية الفلسطينية".
وردّ المسؤول البارز في "حماس"، على تصريحات مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو برفض منح الفلسطينيين حقوقهم، بالقول "أمام هذا الصلف الصهيوني، وتجديد خط التطرف السياسي والديني في الانتخابات الأخيرة، متمسكون بأرضنا وقدسنا، ولا تنازل تحت أي ظرف من الظروف عن ذلك".
ودعا هنية، إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الأخيرة، التي طلبت وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، مطالباً بعدم التراجع عن ذلك وتطبيق القرارات بشكل كامل، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ أي مقترحات للتهدئة لا يمكنّ أن يتم إقرارها بمعزل عن الإجماع الفلسطيني.
اقرأ أيضاً: هنية يدعو مصر لإلزام إسرائيل باتفاق الأسرى