ذكرى مجزرة الكرامة: تظاهرات ضد الحوثي واشتباكات بعدن

18 مارس 2015
يمنيون يطالبون بفتح ملف مجزرة الكرامة (الأناضول)
+ الخط -
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومدن أخرى، اليوم الأربعاء، تظاهرات في الذكرى الرابعة لـ"مجزرة الكرامة" التي راح ضحيتها عشرات المتظاهرين في العام 2011، فيما شهدت مدينة عدن اشتباكات بين قوات الأمن الخاصة ومسلحي اللجان الشعبية الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وخرجت تظاهرات في صنعاء وتعز وإب إحياءً لذكرى "مجزرة الكرامة"، رفع خلالها المتظاهرون صور الشهداء الذين بلغ عددهم 43 شهيداً، كما رفعوا لافتات ضد انقلاب جماعة الحوثيين وإجراءاتها القمعية منذ اجتياحها للعاصمة في الحادي والعشرين من سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويتذكر اليمنيون "مجزرة الكرامة" التي وقعت في الثامن عشر من مارس/ آذار من العام 2011، كإحدى أبرز الأيام الدامية، وفيها أطلق مسلحون بزي مدني موالون لنظام الرئيس السابق علي عبد الله صالح الرصاص على جموع المتظاهرين الذين حاولوا تخطي حاجز إسمنتي أقامته قوات الأمن لمنع المتظاهرين المعتصمين في ساحة التغيير من التوسّع بعد صلاة الجمعة.


إقرأ أيضاً: الذكرى الرابعة لمجزرة الكرامة في اليمن والقَتَلة أحرار

وشهدت صنعاء بالتزامن مع الذكرى، حادثة اغتيال الكاتب السياسي والقيادي في جماعة الحوثي، عبد الكريم الخيواني، الذي قتل برصاص مسلحين مجهولين قرب منزله، ظهر اليوم الأربعاء.

إلى ذلك، شهدت مدينة عدن اشتباكات بين مسلحي "اللجان الشعبية" الموالين للرئيس هادي وقوات الأمن الخاصة التي يرفض قائدها، عبد الحافظ السقاف، قراراً أصدره هادي بعزله قبل أسابيع.

وأشارت مصادر محلية إلى أن الاشتباكات وقعت عند مبنى المحافظة وانتهت إلى تسلّم اللجان الشعبية وقوات من الشرطة العسكرية لمبنى المحافظة.

واحتشد مناصرو الحراك الجنوبي في ساحة "العروض" مساءً، تلبية لدعوة وجهتها فصائل في الحراك للتمسك بمطلب الانفصال عن الشمال. وقد رفع المشاركون أعلام دولة الشطر الجنوبي في اليمن قبل الوحدة، بالإضافة إلى لافتات تؤكد على مطلب "الاستقلال".

سياسياً، التقى الرئيس هادي في عدن، لأول مرة، بالسفير الفرنسي في اليمن، جان مارك جرجوران. 

وفي اللقاء، شكر هادي مواقف فرنسا الداعمة لليمن والشرعية الدستورية بما يكفل الأمن والاستقرار وتنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي "أجمع عليها كل اليمنيين باعتبارها الخيار الآمن والوحيد ليتجاوز اليمن صعوباته وتحدياته".

في المقابل، أكد السفير الفرنسي موقف فرنسا الداعم لليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، مؤكدا مواصلة موقف فرنسا الداعم لليمن في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد في سبيل الخروج من أزمته الراهنة، وفقاً لعملية التسوية السياسية التي أجمع عليها اليمنيين والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأبدى حرص فرنسا على أمن واستقرار اليمن وحل خلافاتها بالحوار، مشيرا إلى أن أمن اليمن وكذلك أمن باب المندب مهم جداً للملاحة الدولية ويهم المنطقة والعالم.

وتلقى هادي اتصالاً من الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، في إطار التنسيق للقمة العربية المقررة أواخر الشهر الجاري، والتي من المقرر أن يحضرها هادي بعد تلقيه دعوة رسمية لحضورها.

اقرأ أيضاً: هادي يتلقى دعوة من السيسي لحضور القمة العربية