أفغانستان: مسلحون يخطفون 30 من "الهزارة"

24 فبراير 2015
مصادر قبلية تتهم "داعش" بعملية الاختطاف (فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات الأمنية الأفغانية، يوم الثلاثاء، أن "مسلحين مجهولين اختطفوا ثلاثين شخصاً ينتمون إلى أقلية الهزارة في إقليم زابل، جنوبي البلاد". ولم تتبن أي جهة مسؤولية الحادث غير أن مصادر قبلية اتهمت تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالوقوف وراء الحادث.

ووفق مصادر أمنية، فإن "عشرات المسلحين أوقفوا حافلتين كانتا تقلان اللاجئين الأفغان العائدين من إيران، وبعد ساعتين من البحث والتفتيش قاموا بخطف نحو ثلاثين مدنياً، ينتمون إلى طائفة هزارة الشيعية". موضحةً أن "الحافلتين كانتا في طريقهما إلى كابول".

وبينما ترفض السلطات الأمنية الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول الجهة المنفذة للحادث، تشير مصادر قبلية أن الخاطفين كانوا أجانب، وأنهم كانوا يلبسون ملابس سوداء، في إشارة إلى كونهم مسلّحين ينتمون إلى "داعش".

وتشير التقارير القبلية إلى تزايد نشاط مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" في جنوب أفغانستان، في غضون الأسابيع الأخيرة.

من جهة ثانية، قال مسؤول أمني في الإقليم، يدعى محمد الله أحمدي، إن "المسلحين أخذوا المختطفين إلى مديرية أرغنداب بعد اختطافهم في مديرية شاجوي، الواقعة على امتداد الطريق بين كابول وقندهار".

وأضاف أن "قوات الأمن وصلت إلى المنطقة وشنت حملة أمنية اعتقلت خلالها عدداً من المشتبه بضلوعهم في الحادث".

كذلك، أشار أحد شهود العيان، متحفظاً عن ذكر اسمه، إلى أن "المسلّحين الملثمين كانوا يتحدثون بلغة أجنبية، وكانوا يفتشون بطاقات الهوية لمدة ساعتين، ثم أخذوا نحو ثلاثين مدنياً معهم، قبل أن تأتي قوات الأمن إلى المنطقة"، مؤكداً أن "المختطفين كلهم من أبناء أقلية الهزارة، العائدين مع أسرهم من إيران".

على صعيد آخر، اندلعت اشتباكات عنيفة بين مسلحي "طالبان" وقوات الجيش، في مديرية تكاب بإقليم كابيسا لكابول، ما أدى إلى مقتل اثنين من جنود الجيش وعدد من مسلّحي الحركة.

وذكر الزعيم القبلي، معلم عطاء الله، أن "المواجهات العنيفة بين الجيش والمسلحين أسفرت عن مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة ستة آخرين، بينهم نساء وأطفال"، مشدداً على أن "المواطنين يواجهون مشاكل وصعوبات جمة بسبب المعارك التي تستمر بين الطرفين وسط برد قارس".

اقرأ أيضاًعين "طالبان" و"داعش" على شمال أفغانستان

المساهمون