شفيق يطالب الإمارات بالتدخل لدى السيسي لوقف الحرب ضدّه

23 فبراير 2015
تأجيل الانتخابات بات الخيار الأكثر ترجيحاً (فرانس برس)
+ الخط -
كشفت مصادر سياسية مصرية في معسكر المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، الذي يتزعم قائمة "الجبهة المصرية" المرشحة للانتخابات البرلمانية، المرتقبة في 21 مارس/آذار المقبل، عن أنّ شفيق طلب من حكام الإمارات التدخل لدى نظام عبدالفتاح السيسي لإتاحة الفرصة أمام مرشحيه في الانتخابات، وعدم توجيه وسائل الإعلام المصرية ضدّهم، كما حصل مع أمين التنظيم السابق لـ"الحزب الوطني" المنحل، رجل الأعمال أحمد عز.
 
وكانت اللجنة العامة للانتخابات بمحافظة المنوفية قد أعلنت عن استبعاد عز من قوائم المرشحين، وأكدت مصادر سياسية، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، أن الاستبعاد جاء بناء على "أوامر عليا".

اقرأ أيضاً (مصر: لجنة الانتخابات تستبعد أحمد عز بـ"أوامر عليا")

وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن شفيق طلب من قيادات في نظام الحكم الإماراتي التدخل لدى السيسي، لوقف الحرب الباردة، التي تقودها أجهزة في الدولة ضدّ مرشحيه في الانتخابات، على حدّ تعبير المصادر.

 
ويقيم شفيق بدولة الإمارات منذ خروجه من مصر، عقب خسارته الانتخابات الرئاسية عام 2012 أمام الرئيس المعزول، محمد مرسي. وينظر القضاء المصري في مسألة اتهامه في القضية المعروفة إعلامياً بأرض جمعية الطيارين، والتي اتُّهِمَ فيها أيضاً نجلا الرئيس المخلوع حسني مبارك، جمال وعلاء.

وبحسب المصادر المقربة من شفيق، وصلت إليهم معلومات تُفيد بأنّ هناك أجهزة في السلطة تستعد لإطلاق حملة إعلامية كبيرة ضدّ قائمة "الجبهة المصرية"، التي يتزعمها شفيق، كما حدث مع رجل الأعمال، أحمد عز.
 
وقالت المصادر نفسها: "حتى الآن غير معروف ما المقصود من دعم الإمارات لشفيق، وتمويل أنشطته السياسية، على الرغم من أنها تعدّ الداعم الأول للسيسي ونظامه".
ويخشى شفيق من العودة إلى مصر، بعد تأزم العلاقة بينه وبين السيسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، عقب إعلانه رفضه ترشح السيسي للانتخابات الرئاسية الأخيرة. ويرى شفيق أنه تم خداعه من جانب السيسي، الذي كان يضمر الترشح للرئاسة عقب انقلابه على مرسي.
 
وفي سياق الانتخابات، قالت مصادر سياسية مقربة من دوائر صنع القرار السياسي المصري، فضلت عدم نشر اسمها، لـ"العربي الجديد"، إن "قرار إبعاد عز كان يحمل رسالة واضحة لشفيق، بأنّه لن يكون مقبولاً فوز مرشحيه بعدد كبير من المقاعد، كي لا يمثل مصدر إزعاج للقيادة السياسية الحالية في مصر"، مضيفة أنّ "قرار تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى، والمزمع الإعلان عنه قريباً بسبب عيوب في القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، جاء كتدخل أخير من النظام المصري بعدما فشل في تأمين البرلمان المقبل والسيطرة عليه، عقب فشله في تكوين قائمة انتخابية موحدة".