وجاء في بيان للقيادة، نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الجمعة، أنّه "يمنع منعاً باتّاً تشكيل أيّ فصيل عسكري أو تنظيم جديد في الغوطة الشرقية، زيادة على الفصائل المعتمدة في القيادة العسكرية الموحّدة، ابتداءً من تاريخ صدور البيان".
وأكّد عضو "مكتب دمشق الإعلامي"، كريم الشامي، لـ"العربي الجديد"، صحة البيان، مشيراً إلى أنّ "الأخير وُجّه إلى شباب وأهالي الغوطة الشرقية، مهدداً باستئصال أي فصيل يشكّل بعد اليوم مباشرة، ومن دون أيّ إنذار مسبق، فضلاً عن تقديم عناصره وقادته للمحاكمة، وإنزال أقسى العقوبات بهم، بتهمة شق صف المجاهدين".
وتشكّلت القيادة العسكرية الموحّدة، بقيادة زهران علوش، في السابع والعشرين من شهر أغسطس/آب الماضي، من تجمّع كبرى الفصائل العسكرية في الغوطة مثل (جيش الإسلام، الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، فيلق الرحمن، ألوية الحبيب المصطفى، وحركة أحرار الشام الإسلامية)، ولهدف تركّز على كسر الحصار عن الغوطة.
اقرأ أيضاً: سورية: "جيش الإسلام" في مواجهة "جيش الأمّة" بدوما
ولحق إعلان القيادة الموحّدة حينها، انضمام عشرة فصائل معارضة أخرى في الغوطة تحت مسمّى "جيش الأمّة"، بقيادة أبو صبحي طه، "الأمر الذي بدا وكأنه تحدّ للقيادة الموحّدة"، بحسب ما أشارت مصادر محلية رفضت الكشف عن اسمها لـ"العربي الجديد".
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإنّ "قيام القيادة الموحّدة قبل نحو شهرين بالقضاء على جيش الأمة نهائياً، وملاحقة عناصره، واعتقال قيادييه، وأبرزهم، أبو علي خبية، بتهمة الفساد، كان بمثابة تهديد لكل من يجعل نفسه ندّاً لزهران علوش، وبيان اليوم جاء تأكيداً على ذلك".