السيسي يستجدي مشاركة طائرات فرنسية في احتفالات جيشه

11 فبراير 2015
الرئيسان المصري والفرنسي بباريس في نوفمبر الماضي-(Getty)
+ الخط -

كتبت صحيفة "لوكنار أونشينيه" الأسبوعية الفرنسية الساخرة في عدد، يوم الأربعاء، أن "نظام الجنرال الرئيس السيسي يريد أن يبرهن على أن جيشه بصدد تقوية عضلاته، فقد كشف أثناء زيارته باريس، أخيراً، للرئيسَ الفرنسي عن اعتماده الكبير على فرنسا في هذا الاتجاه".

وتضيف الصحيفة "في الأسبوع الماضي جاء وفد مصري إلى باريس لتأكيد نوايا رئيسه، ثم الإعلان عن الرغبة في الحصول، في أسرع وقت، على طائرات فرنسية. وبعد محادثات، تم التوصل إلى مشروع اتفاق حول شراء 24 طائرة رافال وفرقاطة متعددة المهمات "فريم" وصواريخ، وتقول الصحيفة "إن الطرفين أخذا، بعين الاعتبار، كون مصر ليست بلدا ثريا، بقيمة إجمالية تصل إلى 6 مليارات يورو، تتضمن أيضا تدريب الطيارين وتسليم قطع الغيار".

وتقول الصحيفة إن "شركة داسو لا تخفي غبطتها لأن مصر هي البلد الوحيد الذي اشترى منها طائرات رافال، حتى الآن، رغم الآمال التي تراودها، منذ فترة طويلة، لبيع هذا النوع من الطائرات للهند (126 طائرة) وأبو ظبي (ما بين 50 و60 طائرة) وقطر(40)، في مواجهة منافسة شرسة مع الأميركيين والبريطانيين والروس".

وتتابع الصحيفة، "وقبل أن تحصل مصر على هذه الأسلحة يتوجب عليها الحصول على موافقة المؤسسات المصرفية من أجل تمويل هذه الصفقة. وعند هذا المستوى من المفاوضات طلبت فرنسا من مصر دفع ما يقارب 15 في المائة من قيمة العقد. ولا تخفي شركة داسّو تفاؤلها للأمر لأن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والكويت مستعدة لوضع أيديها في جيوبها لمساعدة صديقها السيسي، الذي يُواجه هجمات جهادية في سيناء، والذي سيكون مضطرا، ربما، للتدخل في ليبيا، حيث انضمت ميليشيات إلى الدولة الإسلامية وخليفتها إبراهيم".

وترى الصحيفة أنه "إذا لم يأتِ شيء يُعكّر هذا الاتفاق مع الجنرال الذي يعشق ملء سجونه بالمعارضين من كل اتجاه، فإن فرنسا مستعدة للقيام ببادرة تجاهه. وتتمثل في أن السيسي، في مقابل انتظاره، لأنه في عجلة من أمره، فإنه من المنتظر مشاركة ثلاث طائرات وفرقاطة، في استعراض عسكري يقام في أغسطس/ آب القادم، أثناء الاحتفالات بتوسيع قناة السويس".

و"لأن للتفاصيل أهميتها، أيضا، وما دام الأمر لا يتعلق سوى باستئجار، فإنه ستوضع ألوان العلم المصري على الطائرات ويوضع علم مصري على الفرقاطة التي ستبحر في قناة السويس. وستعود هذه الطائرات وهذه الفرقاطة إلى فرنسا، "بعد أن يكون أنصار الجنرال من العسكر ومن المدنيين قد صفقوا لجيشهم، خلال فترة الاستعراض"، وفقا للصحيفة.
المساهمون