"أف بي آي" يمنع عن أوباما تحقيقات بريد كلينتون

10 ديسمبر 2015
مدير "أف بي آي" جيمس كومي (getty)
+ الخط -

نظراً لأن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ومرشحة الرئاسة المحتملة، هيلاري كلينتون، ينتميان إلى حزب واحد، قرر مكتب التحقيقات الفدرالية الأميركي "أف بي آي" حجب المعلومات السرية المتعلقة بالتحقيق الجاري في قضية بريد كلينتون الإلكترني، لضمان عدم تسرب تلك المعلومات إليها أو إلى قادة الحزب الديمقراطي.

وأكد مدير "أف بي آي"، جيمس كومي، في شهادته أمام اللجنة العدلية بمجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، أن المكتب رأى أنه من الأنسب عدم تضمين أي معلومة عن التحقيق في التقارير السرية المقدمة للرئيس، وبالتالي فإن أوباما ليس بمقدوره أن يعرف أي شيء عن مجريات التحقيق أو خطط المحققين.

ويخشى الديمقراطيون أن تظهر تفاصيل مفاجئة لهم عن التحقيق في القضية عند اقتراب انتخابات الرئاسة بعد أن تكون، هيلاري كلينتون، قد اختيرت رسمياً لتمثيل الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي، الأمر الذي يهدد الحزب بخسران البيت الأبيض لصالح أي مرشح جمهوري. أما مكتب التحقيقات الفدرالي فيحاول مديره أن يظهر حيادية المكتب وعدم اكتراثه بأي دوافع سياسية قد تؤثر على التحقيق بشكل أو بآخر.

تجدر الإشارة إلى أن فضيحة "ووترغيت" التي أطاحت الرئيس الجمهوري الأسبق، ريتشارد نيكسون، لم يكشف النقاب عن مصدر المعلومات فيها إلا بعد أكثر من ثلاثة عقود على الفضيحة، واتضح أن صاحب أطول الأسرار السياسية صموداً في واشنطن والذي سرب المعلومات للصحافي في واشنطن بوست بوب وودورد، لم يكن سوى الرجل الثاني في "أف بي آي" مارك فيلت.

وكان للرجل ميولٌ ديمقراطية جعلت نيكسون يتخطاه في اختيار مدير للمكتب من خارج كوادره عند شغور المنصب، فقرر الرجل الانتقام من الرئيس عن طريق واشنطن بوست عندما علم أن الرئيس كانت له يد في السطو على جناح تابع للحزب الديمقراطي في مبنى "ووترغيت" بواشنطن بغرض معرفة خطط الحزب الانتخابية.

اقرأ أيضاً: الدفعة السادسة من "رسائل كلينتون":عن "إيموجي" وبن آفليك 

دلالات