مواقف رافضة لاتهام بريطانيا "الإخوان" بالتطرف

18 ديسمبر 2015
ضغوط مورست على بريطانيا لإصدار التقرير (الأناضول)
+ الخط -

تجمع مواقف صادرة من العديد من الدول العربية والإسلامية على أنّ تقرير هيئة التحقيق البريطانية، والذي اتّهم جماعة "الإخوان المسلمين" بـ"التطرف واللجوء للعنف"، "مسيس".

في الجزائر، انتقد مسؤول الأمانة السياسية لحركة "مجتمع السلم" المُقربة من حركة "الإخوان المسلمين"، فاروق طيفور، إصدار بريطانيا التقرير، مشيراً إلى أن "التقرير موجه وفق استراتيجية استخدام وتوظيف البحوث والعلوم، لصالح فرض سياسات لا تمت للحقيقة بصلة".

وقال طيفور، في بيان، "بحثنا موضوع علاقة الإخوان المسلمين بفكر الإرهاب و"داعش" على الخصوص، وأثبتنا بالدليل العلمي سلمية الإخوان، وتهافت الاتهامات ضدهم من دون وجه حق".

كما أوضح أنّ المنطلقات الفكرية للإخوان "براء من الفكر المُتوحش الذي تتبناه المجموعات الجهادية بل وكانت ضحية له في بعض الأحيان، في علاقة بموقف التيار السلفي الجهادي من الإخوان المسلمين".

ولفت إلى أن النظام المصري الحالي يحاول تعميم صفة الإرهاب على "الإخوان المسلمين" في الداخل، مع السعي لتسويقها خارجياً، على الرغم من منهجهم السلمي في مواجهته، وكذا تأكيداتهم المتكررة على سلمية نهجهم في أكثر من مرة.

ووصف القيادي في حركة مجتمع السلم، ناصر حمدادوش لـ"العربي الجديد"، التقرير بـ"السقطة المدوية التي تتنافى مع المعايير العلمية والموضوعية والواقعية، فالإخوان المسلمون هم عنوان الوسطية والاعتدال في العالم".

وأضاف: "كان الأولى ببريطانيا تسويد صفحات تقاريرها بالانقلاب العسكري والدموي في مصر، والإخوان أكبر ضحاياه".

كذلك، اعتبر الناشط  البارز في تكتل دعم فلسطين في الجزائر، رضوان عطاء الله، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "التقرير جاء استجابة لضغوط من بعض البلدان العربية وآخرى من إسرائيل".

من جانبه، أشار القيادي السابق في حركة "مجتمع السلم"، عبد الله لطرش لـ"العربي الجديد" إلى أن "التقرير في خلفيته محاولة لجر قيادة الإخوان للقبول بالأمر الواقع والدخول في ترتيبات ما حصل بعد الانقلاب".

وفي تونس، اعتبر عضو المكتب التنفيذي المُكلف بالثقافة والإعلام، العجمي الوريمي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "ضغطاً إقليمياً ودولياً مورس على الحكومة البريطانية من أجل وضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية"، مبيّناً في الوقت نفسه أن ذلك الضغط "فشل في مسعاه وتحقيق أهدافه، ولم يؤد إلى النتيجة التي كانوا يطمحون إليها".

الوريمي أوضح أنّ "أطرافاً إقليمية وضعت في السابق الإخوان، كمنظمة إرهابية، وكانت تتمنى أن تفعل الحكومة البريطانية بالمثل، ولكن التحريات البريطانية الدقيقة أثبتت أن هذه الاتهامات غير صحيحة، وأنّ هذا التصنيف ليس إلّا تصنيفاً سياسياً، تقف وراءه مصالح إقليمية".

وبيّن أنّ "حركة الإخوان حركة عريقة كانت موجودة منذ الانتداب البريطاني، ونشاطها الاجتماعي وثقافتها ورموزها وأدبياتها معلومة من طرف الجميع، وكانت دائماً متواصلة مع المجتمع الدولي حتى من قبل الثورة المصرية".

وزعم تقرير أعدته الحكومة البريطانية حول نشاطات حركة الإخوان المسلمين، ونشرته أمس الخميس، أن عضوية الحركة أو الارتباط بها يجب أن يعدا مؤشراً ممكناً للتطرف، وأنها جماعة سرية عابرة للحدود، لها صلات في المملكة المتحدة وداخل وخارج العالم الإسلام، وتحوي نصوص تأسيسها على هدف الوصول للخلافة الإسلامية.

المساهمون