أوباما لريفلين: من الصعب الدفاع عن إسرائيل بالمحافل الدولية

11 ديسمبر 2015
كلام أوباما مقلق لإسرائيل (Getty)
+ الخط -
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، يوم الجمعة، أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما أبلغ نظيره الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، بأنّه سيكون من الصعب على الولايات المتحدة الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية، في ظل السياسة الحالية للحكومة الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة العبرية، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين وصفتهم بأنّهم مطلعون على لقاء أوباما ريفلين، أول من أمس الأربعاء، قولهم إن أوباما رسم صورة قاتمة لمكانة إسرائيل الدولية وفقاً لتحليله هو للساحة الدولية.

ومع ذلك استعرض أوباما أمام ريفلين الجهود الكبيرة التي بذلتها إدارته منذ انتخابه رئيساً للولايات المتحدة عام 2009 في منع اتخاذ قرارات ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي، وفي منع وإحباط قرارات دولية بفرض عقوبات أو مقاطعة على إسرائيل.

وبيّن أوباما أن من قام بهذه المهمة على نحو خاص في السنوات الأخيرة، كان وزير الخارجية جون كيري، علماً أن إسرائيل وخاصة وزير الأمن، موشيه يعالون، شنا هجوماً لاذعاً في أكثر من مرة على كيري، بلغ بهما حد اتهامه بأنه "مصاب بهوس التوصل إلى اتفاق تسوية بين إسرائيل والفلسطينيين". وقد اضطر يعالون إلى تقديم اعتذار عن هذه التصريحات.

ووفقاً للمصادر الإسرائيلية، فإن أوباما أوضح لريفلين أنّه على أثر فشل جولة كيري الأخيرة للمنطقة، سيكون منّ الصعب على الولايات المتحدة الدفاع عن تل أبيب في المحافل الدولية.

وبحسب "هآرتس" فإن ريفلين، الذي نسق زيارته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعتبر أن هذا تصريح يقلق وقد ينعكس سلباً في المستقبل لجهة عدم قيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) لإفشال قرارات ضدها في مجلس الأمن.

مع ذلك، لفتت الصحيفة العبرية إلى أن الرئيس الإسرائيلي طالب نظيره الأميركي بأن يسرّع المفاوضات بشأن مذكرة التفاهمات للمعونات الأميركية للسنوات العشر المقبلة، خلال ولايته الحالية، وقبل انتخابات الرئاسة، حيث تطالب إسرائيل بزيادة المعونات العسكرية الأمنية إلى خمسين مليار دولار على مدار السنوات العشر المقبلة.

من جانبه، يعتقد الطرف الأميركي أن زيادة هذه المعونات من 30 مليار دولار حصلت عليها إسرائيل بموجب مذكرة التفاهم الحالية، إلى 40 مليارا، كافٍ لتعويضها عن الوضع الذي نجم عن الاتفاق الدولي مع إيران.

غير أن نتنياهو نفسه يتحدث عن مبلغ يفوق الأربعين مليار دولار، وإن كان ذلك بحسب "هآرتس" لا ينفي مخاوف لدى نتنياهو من أن يكون التوتر الذي ساد العلاقات مع إدارة أوباما في السنوات الأخيرة، قد أثر سلباً على موقف الإدارة الأميركية.

غير أن مصادر أميركية اعتبرت في حديثها مع الصحيفة أن أوباما كان يفضل أن يصادق على مذكرة التفاهم الجديدة قبل نهاية ولايته الحالية في يناير/كانون الثاني 2017، حتى يكون ذلك جزءاً من ميراثه في البيت الأبيض، باعتباره أكثر رئيس قدم مساعدات عسكرية لإسرائيل. ​

اقرأ أيضاً: ريفلين المتمسّك بـ"إسرائيل الكبرى" رئيساً رغماً عن نتنياهو

المساهمون