مقتل عسكريين أجانب برصاص شرطي أردني وترجيحات حادث فردي

09 نوفمبر 2015
منفّذ الهجوم يحمل رتبة نقيب في الأمن العام (أرشيف/Getty)
+ الخط -

رجحت مصادر "العربي الجديد"، أن يكون مقتل حادث مقتل عسكريين أميركيين اثنين، وآخر من جنوب أفريقيا، إضافة إلى مستخدمين مدنيين أردنيين، جراء إطلاق نار نفذه شرطي أردني، اليوم الاثنين، داخل مدينة الملك عبدالله التدريبية التابعة لمديرية الأمن العام، في منطقة الموقر، جنوبي عمّان، ناجماً عن حادث فردي.

وتأتي هذه الترجيحات من كون الشرطي أنور أبو زيد (27 عاماً، يحمل رتبة نقيب في الأمن العام، وهو أب لطفلين) سبق له أن تقدم قبل حوالى شهر، بطلب تسريحه من جهاز الأمن، للاستفادة من فرصة عمل في إحدى دول الخليج، لكن تم رفض طلبه، وهو ما يرجح احتمال أن يكون سلوكه ردّ فعل مثلاً، وفق ما كشف عم الشرطي، النائب السابق، سليمان السعد، لـ"العربي الجديد".

وعبر السعد، عن صدمة العائلة، قائلاً: "ما حدث مع ابن شقيقي مفاجئ.. ما نعرفه أن أنور إنسان ملتزم دينياً وأخلاقياً وطموح، ولا يمكن أن يقدم على فعل الخطأ".

وأضاف أن "العائلة قررت عدم تسلم جثمان ابنها لدفنه قبل أن تظهر نتائج التحقيق وبيان حقيقة مقتله"، مستغرباً التضارب الذي رافق موت الشرطي "في البداية أعلنوا أنه أقدم على إطلاق النار على نفسه، وبعدها قال الناطق باسم الحكومة، إن الشرطة أطلقت عليه النار وقتلته".

ورجح "أن يكون ابن شقيقي قد قتل مغدوراً، أو وضع في ظرف نفسي أجبره على إطلاق النار خلال التدريب"، مشيراً إلى "احتمال تشابه حادثة ابن شقيقه مع حادثة إقدام الجندي الأردني أحمد الدقامسة على إطلاق النار على مجموعة من الفتيات الإسرائيليات".

يذكر أن الدقامسة، الذي كان جندياً في قوات حرس الحدود، أقدم في عام 1997، على على إطلاق النار على مجموعة من الفتيات الإسرائيليات، معللاً فعلته باستهزائهن به أثناء تأديته الصلاة، وحكم عليه القضاء الأردني حينها بالسجن المؤبد.

وفي أعقاب الحادث قامت السلطات الأردنية بالتحفظ على عائلة مطلق النار، وذلك بغية التحقيق معهم، فيما قالت مصادر مقرّبة من العائلة التي تقطن في بلدة ريمون بمحافظة جرش، شمالي الأردن، إنه "لا يوجد ميول متطرفة لدى المهاجم أو عائلته".

وكان الناطق باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قد أكد في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن "شرطياً أردنياً قام بإطلاق النار باتجاه المدربين وزملائهم، ما أدى إلى مقتل المدربين الثلاثة وإصابة مدربين أميركيين اثنين، وأربعة أردنيين، أحدهم بحالة سيئة"، وفي وقت لاحق أعلن المومني أن مستخدما مدنيا أردنيا توفي متأثراً بإصابته خلال الحادثة، ليجري الكشف بعدها عن وفاة مستخدم أردني آخر كان يعمل مستخدماً.

وكشف المومني عن إقدام قوات الشرطة المتواجدة في المركز على قتل مطلق النار، وقال إن "قوات الشرطة تعاملت مع الحادث وقتلت المهاجم"، مشيراً إلى أن "التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة وظروف الحادث".

ودانت السفارة الأميركية في عمّان الحادث، فيما أعلنت الخارجية الأميركية، أنها على اتصال مع السلطات الأردنية. من جهته، قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، "إننا نتعامل بجدية مع حادثة إطلاق النار في الأردن"، مؤكداً أن "تحقيقاً موسعاً سيفتح في الحادث".

يشار إلى أن مدينة الملك عبدالله التدريبية التي استحدثت داخل الأمن العام في عام 2007، تعتبر مركزاً تدريبياً متطوراً لتكوين ضباط الأمن العام، إضافة إلى اعتبارها مركزاً إقليمياً يستقبل متدربين من مختلف الدول العربية.

اقرأ أيضاً ملك الأردن: تفاهمنا مع روسيا على أمن حدودنا الشمالية

المساهمون