السراج يحصل على دعم الجزائر للحكومة الليبية المقترحة

24 نوفمبر 2015
الوزير عبدالقادر مساهل خلال جولات الحوار الليبي(الأناضول)
+ الخط -

حصل المرشح لرئاسة حكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج، على دعم سياسي من قبل الجزائر التي تستعد لاحتضان مؤتمر لدول الجوار، محوره تسوية سياسية وإقرار لحكومة وحدة وطنية ليبية.

وقال مصدر دبلوماسي جزائري لـ"العربي الجديد" إن الجزائر أبلغت السراج بدعم حكومته قيد التشكُل، واستعدادها للمساعدة السياسية على توفير آليات التنسيق مع هذه الحكومة، وتوفير دعم سياسي من قبل دول الجوار.

والتقى السراج وزير الشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل أمس الإثنين، وبحث معه جهود تشكيل حكومة وفاق وطني، وكذلك الوضع السائد في ليبيا.

وأشاد سراج بـ "الدعم  السياسي والعملي الذي تقدمه الحكومة الجزائرية لليبيا، والمساعدات التي ما فتئت تقدمها للشعب الليبي للتخفيف من معاناته".  

وقال السراج إنه "يثمن الجهود التي بذلتها الجزائر لدعم مساعي بعثة الوساطة الأممية في ليبيا، من أجل التوصل إلى حل سلمي سياسي للأزمة القائمة في هذا البلد".

اقرأ أيضا: مرشح رئاسة الحكومة الليبية يزور المغرب

من جهته، قال مساهل إنه "تناول مع مرشح حكومة الوحدة الوطنية تطورات مسار الحل السياسي وجهود الجزائر ودول الجوار والمجتمع الدولي، لمساعدة الشعب الليبي على تجاوز الأزمة".

وجدد مساهل موقف الجزائر بخصوص البحث عن حل سياسي يضمن الثوابت، المتمثلة في الحفاظ على وحدة وسيادة ليبيا، وتماسك وانسجام شعبها، كذا ضرورة مكافحة الإرهاب الذي بات يشكل تهديداً حقيقياً لكيان ومستقبل هذا البلد الجار، على حد قوله.

وتبدي الجزائر قلقاً كبيراً من استمرار الأوضاع  السياسية والأمنية المضطربة في ليبيا، نتيجة الصراع القائم بين المؤتمر الوطني في طرابلس ومجلس النواب في طبرق، خاصة في ما يتعلق بتمدد تنظيم "داعش" والمجموعات الإرهابية في ليبيا.

ودعا مساهل إلى ضرورة "وضع المصلحة العليا لهذا البلد الشقيق فوق كل اعتبار". وأضاف أن "ليبيا تمر بمرحلة حساسة ودقيقة في تاريخها". مشيراً إلى أن "القدرات والإمكانات البشرية التي يتوفر عليها البلد، كفيلة بتمكينه من تجاوز الصعاب، وإرساء دولة القانون والمؤسسات القادرة على رفع كل التحديات، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب، وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع ليبيا".

وتجري في الجزائر التي لها حدود على امتداد 980 كيلومترا مع ليبيا، آخر الاستعدادات لعقد الاجتماع السابع لدول جوار معها، والذي ستحتضنه الجزائر العاصمة في الفاتح من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المنتظر أن يناقش الاجتماع دعم الخطة الأممية لتشكيل حكومة وحدة وطنية بقيادة السراج، وتنسيق الجهود لبحث سبل إعطاء دفعة جديدة للمسار السياسي، ويعد هذا اللقاء بمثابة خطوة هامة على طريق إيجاد حل نهائي وسلمي للأزمة في ليبيا.

اقرأ أيضا: عين فرنسا على داعش سورية... وعقلها في ليبيا

المساهمون