الاحتلال يتراجع عن بناء 21 وحدة استيطانية في القدس

17 نوفمبر 2015
المخطط يقضي ببناء كنيس ومعهد تلمودي (العربي الجديد)
+ الخط -

 

سحبت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عطاء نشرته، أخيراً، يقضي ببناء 21 وحدة استيطانية في منطقة باب الساهرة داخل أسوار البلدة القديمة من القدس، بما يتضمن بناء كنيس ومعهد تلمودي، يتسع لأكثر من 400 طالب، وفق ما أعلن مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس، خليل تفكجي.

وأوضح تفكجي في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "سحب هذه العطاء جاء تجنباً لردود فعل سياسية محلية ودولية ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، خصوصاً أن الحديث يدور عن بناء حي استيطاني جديد داخل أسوار البلدة القديمة، وليس مجرد وحدات سكنية".

ولفت إلى أن هذا "المخطط، الذي يشمل شق نفق أسفل منطقة برج اللقلق، وهي واحدة من أكثر المناطق استهدافاً لمتاخمتها المسجد الأقصى من ناحيته الشمالية، طرح عام 1996، وتسبب باندلاع مواجهات، ليصار إلى تجميد العمل به".

وبحسب ما أوضح الخبير المتخصص في شؤون الاستيطان والعقارات في البلدة القديمة من القدس، هايل صندوقة، لـ"العربي الجديد"، فإن "المشروع المقترح داخل أسوار البلدة القديمة مرتبط بجهود الجماعات الاستيطانية المتطرفة لتعزيز حضورها الديمغرافي في هذه المنطقة الحساسة من البلدة القديمة من القدس، وربط البؤر الاستيطانية في العقارات التي تم الاستيلاء عليها داخل البلدة القديمة وخارجها في هذا الحي الاستيطاني الجديد".

كذلك، علّق تفكجي، على قرار نتنياهو المصادقة على بناء 436 وحدة استيطانية في مستوطنة (راموت شلومو) المقامة على أراضي بلدة شعفاط شمال المدينة، بالإضافة الى بناء 18 وحدة استيطانية جديدة في (رموت) نفسها، بحسب الإعلام الإسرائيلي.

واعتبر مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس، أن "البناء في هذه الوحدات جار على قدم وساق، حتى قبل الإعلان الرسمي عن موافقة نتنياهو عليها، حيث كان صودق، أخيراً، على بنائها من الدوائر الإسرائيلية ذات الاختصاص في وزارة الإسكان والبناء الإسرائيلية، ولدى بلدية الاحتلال في القدس".

وأشار إلى أن "البناء الجديد في هذه المستوطنة يستهدف توسيعها، ويشمل لاحقاً إضافة 1500 وحدة استيطانية جديدة".

وطبقاً لتفكجي، فإن "لجان التخطيط والبناء الإسرائيلية، كانت صادقت على هذا المخطط الاستيطاني، قبل عامين تقريباً، وأعلن عنه في حينه في سياق إجراءات عقابية إسرائيلية على اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين كدولة عضو مراقب، في حين اعترضت الإدارة الأميركية على هذا المخطط في عام 2010".


اقرأ أيضاً:تحذير من نقل القصور الأموية قرب الأقصى لجمعية استيطانية