قوات إماراتية تنتشر في محيط القصر الرئاسي في عدن

13 نوفمبر 2015
استلمت القوات الإماراتية أمن منطقة المعاشيق (أرشيف/Getty)
+ الخط -
انتشرت الدفعة الجديدة من القوات الإماراتية التي وصلت أمس، الخميس، إلى عدن في محيط القصر الرئاسي في المعاشيق، وبعض الأماكن الحيوية، عقب توتر الأوضاع هناك، بسبب الخلاف الذي حدث بين جلال هادي، نجل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والمقاومة الشعبية.

وتشير المعطيات الميدانية إلى أن قوات التحالف العربي استلمت منطقة المعاشيق الرئاسية، وتولت حراستها وتأمينها، لا سيما بعد توارد أنباء عن عودة محتملة قريبة للرئيس هادي والحكومة إلى عدن.

وتزامن ذلك مع تجدّد المواجهات بين المقاومة ومليشيا جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، شمالي مريس، وتمددها إلى أحياء في دمت شمال الضالع، وذلك بعد هدوء نسبي لساعات.

ودفعت المليشيات بتعزيزات جديدة إلى الحقب والعرفاف والزيلة بين مريس ودمت، وسط نزوح جماعي من عدد من القرى نتيجة القصف العشوائي على القرى وفق مصادر لـ"العربي الجديد".

وخلال الساعات الماضية، نفّذت المقاومة في إب وذمار هجمات عدّة على مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع. وتدور اشتباكات شرق وجنوب إب بين المقاومة والمليشيات، فيما تتواصل المعارك في منطقة بيحان شمال غرب شبوة، إلى جانب غارات شنتها طائرات التحالف العربي على المليشيات في المنطقة.

اقرأ أيضاً: تعثر الاتفاق حول التحضيرات قد يؤجل محادثات اليمن

وتجدّدت مواجهات مماثلة شمال غرب لحج، بين المقاومة ومليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، بعد مهاجمة الأخيرة تعزيزات للمقاومة تتقدم باتجاه تعز.

في المقابل، سيطر الحوثيون اليوم على منطقة جديدة غرب مدينة تعز جنوبي اليمن، في وقت سقط فيه العديد من القتلى والجرحى في مواجهات متواصلة في أكثر من جبهة بالمدينة. 

وأوضحت مصادر مقربة من المقاومة، لـ"العربي الجديد"، أن الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، سيطروا على منطقة نجد قسيم، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الحصار على المقاومة والقوات الموالية للشرعية.

وحسب مصادر المقاومة، قتل الجمعة نحو 19 من الحوثيين وأصيب 27 آخرون، فيما قتل ستة وأصيب 29 آخرون من أفراد المقاومة والجيش والوطني في المواجهات، التي شهدتها مختلف الجبهات.

واستعادت المقاومة خلال مواجهات اليوم مرتفعاً كان الحوثيون قد سيطروا عليه خلال مواجهات الأيام الماضية، في منطقة الدحي.

إلى ذلك، قتل أربعة من المدنيين وأصيب 33 آخرون جراء القصف من قبل الحوثيين، في اتجاه أحياء متفرقة في مدينة تعز.

وتعد تعز الجبهة الأكثر سخونة بالمواجهات المباشرة، وشهدت في الفترة الأخيرة تصعيداً مع محاولات الحوثيين استعادة مواقع فقدوها، والتقدم باتجاه مناطق ريفية.


اقرأ أيضاً: الدور الإماراتي في اليمن: هدف معلن وفرضيات متعدّدة