‏"نيويورك تايمز" تتساءل عن جدوى التحقيق مع هيلاري كلينتون

07 أكتوبر 2015
تساؤلات عن الغاية وراء التحقيق مع هيلاري (Getty)
+ الخط -

أعادت صحيفة "نيويورك تايمز" في عددها اليوم طرح موضوع اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة مقتل السفير الأميركي لدى ‏ليبيا، كريس ستيفنز، وثلاثة أميركيين آخرين، في هجوم شن على القنصلية الأميركية في بنغازي سنة 2012، وسط تحليلات بأن ‏اللجنة لم تحرز أي تقدم منذ تشكيلها حتى اللحظة، وأن الهدف منها التأثير على حظوظ المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون، ‏في الانتخابات الرئاسية القادمة.‏


الصحيفة اعتبرت أن التحقيقات لن تؤدي في نهاية المطاف إلى تحقيق ما يرغب به الجمهوريون: إدانة هيلاري كلينتون بشكل ‏شخصي بالحادثة، باعتبارها وزيرة للخارجية آنذاك.‏

وكتبت الصحيفة في هذا السياق "ربما لا يرغب جمهوريو مجلس النواب بحل لجنة التحقيق في حادثة بنغازي، لكن يجب عليهم ‏على الأقل اختيار اسم جديد لحملتهم المضحكة، والتي كلفت دافعي الضرائب 4.6 ملايين دولار، بدلا عن تسميتها مساءلة ‏هيلاري كلينتون". ‏

واعترف النائب عن ولاية كاليفورنيا، كيفن مكارثي، بأن الهدف من عملية التحقيق هو الإطاحة بهيلاري كلينتون، في زلة لسان ‏معبرة.‏

‏"الكل كان يعتقد بأن هيلاري كلينتون لا تقهر... أليس كذلك؟"، ويواصل مكارثي "لكننا شكلنا اللجنة الخاصة ببنغازي ... ما هي ‏فرصها للنجاة اليوم؟".‏

ويضيف مقال الصحيفة "صحيح أن القانونيين يعانون من التعسف تجاه تحقيقاتهم لغايات سياسية، لكن الجهود المنصبة على ‏تحميل هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية في ذلك الوقت، المسؤولية الشخصية عن الحادثة فقدت كل مصداقيتها... بل أصبحت ‏تسيء لذكرى الضحايا الأميركيين".‏

الصحيفة أوضحت أن حادثة مقتل السفير الأميركي وزملائه تم التحقيق فيها من قبل لجان برلمانية مختلفة، ولجنة مستقلة فوضت ‏من وزارة الخارجية، "مراجعات الحادثة أثبتت وجود أخطاء منهجية في وزارة الخارجية، لكنها لم تجد أي دليل يدين السيدة ‏هيلاري كلينتون بشكل مباشر على الهفوات الأمنية التي حدثت"، وأضافت "لكن هدف الجمهوريين هو عرقلة حملة هيلاري ‏الانتخابية".‏

أدم شيف، النائب الديمقراطي من كاليفورنيا، قال في تصريح للصحيفة "لا شيء يبرر طول مدة عمل اللجنة أو تكاليفها". ويقول ‏إنه طالب بحلها، مضيفا: "نحن لا نملك أي شيء لنقوله لعائلات الضحايا أو الأميركيين".‏

وأضاف المقال "حددت اللجنة موعد 22 أكتوبر/تشرين الأول القادم للاستماع إلى شهادة هيلاري كلينتون، جلسة ‏الاستماع هذه ستعطي الجمهوريين فرصة أخيرة للنيل من مصداقية ونزاهة المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية. لكن هذا ‏لن يضيف أي شيء لجعل الأميركيين أكثر أمانا في عبر الحدود، ولن يقدم أي مساعدة لأهالي القتلى الأربعة في هجوم ليبيا".‏

وختمت الصحيفة بالقول "يجب أن تكون جلسة الاستماع القادمة هي الطلقة الأخيرة لدى اللجنة التي لم تحقق أي شيء ... إذا أراد ‏الجمهوريون المضي قدما والاستمرار في عملية التحقيق، يجب أن يتوقف الديمقراطيون عن المشاركة في هذه المسرحية ‏الهزلية".‏

اقرأ أيضا: العدل الأميركية تؤكد حق كلينتون بمحو رسائلها الإلكترونية الخاصة