غارات للتحالف في إب وصعدة.. والمقاومة تتقدّم بتعز

24 أكتوبر 2015
غارات التحالف استهدفت مواقع عسكرية (Getty)
+ الخط -
واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها الجوية في اليمن، يوم السبت، ودمرت أهدافاً لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في عدد من المدن اليمنية، بالتزامن مع تقدم القوات الموالية للحكومة الشرعية، فيما دعا زعيم جماعة "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، إلى رفد جبهات القتال لمواجهة ما وصفه بـ"العدوان".

وأفادت مصادر تابعة للمقاومة في محافظة مأرب، بأن طائرات "الأباتشي" التابعة للتحالف أحرقت نحو خمسة أطقم للحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في منطقتي أنشر وجبل هيلان، بمديرية صرواح، غربي مأرب.

اقرأ أيضاً: التحالف يُكثّف غاراته على مواقع للحوثيين في إب

وجاءت الضربات بالتزامن مع تقدم القوات الموالية مسنودة بقوات من التحالف وسط معارك متقطعة، باتجاه مركز مديرية صرواح، التي تعد آخر أهم المناطق التي يتواجد فيها الحوثيون غرب مأرب، بمحاذاة مديريات تتبع إدارياً لمحافظة صنعاء (الضواحي).

وفي إب (وسط اليمن)، استهدفت غارات التحالف ثكنات وآليات مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، في كل من مناطق الشعر والرضمة، في حدود إب مع محافظة الضالع، ما أسفر عن مقتل 5 مسلحين.

كذلك في محافظة صعدة، معقل الحوثيين، نفّذ التحالف سلسلة غارات ضد أهداف في مديرية رازح الحدودية مع السعودية، استهدفت مناطق الشوارق وغربي الأزد وبني صياح، بالإضافة إلى غارات في مديرية "حيدان"، المعقل الأول للجماعة، وسط أنباء عن سقوط ضحايا.

وفي محافظة الحديدة، غربي البلاد، أفادت مصادر تابعة للحوثيين بأن عدد ضحايا غارات جوية يوم أمس استهدفت جزيرة عقبان بمديرية اللحية الساحلية على البحر الأحمر، وصل إلى أكثر من 98 قتيلاً، ذكرت المصادر أنهم من الصيادين والمسعفين، بالإضافة إلى جرح أكثر من مئة آخرين، وهو ما لم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد منه من مصادر مستقلة.

على خطٍ موازٍ، اقتربت المقاومة من السيطرة على مقر القوات الخاصة والقصر الجمهوري في تعز، في أقوى هجوم تقوم به المقاومة بالتعاون مع طائرات التحالف، للسيطرة على الموقعين المهمين.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن "المقاومة سيطرت على نوبات لمعسكر القوات الخاصة وباتت تسيطر على أطرافه"، مرجحةً سقوط معسكر القوات الخاصة والقصر الجمهوري خلال ساعات قليلة.

وتفرض المقاومة حصار مُحكماً على المعسكر، بينما حاولت المليشيات فك الحصار مستهدفة الأحياء السكنية من خلال قصف عشوائي كثيف.

في المقابل، نفّذت مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع حملة اعتقالات لعشرات الشباب في ذمار.

وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن "المليشيات شنت حملة اعتقالات ضد الرافضين توقيع الوثيقة التي تفرضها المليشيا على القبائل الداعمة للشرعية، في ذمار، لا سيما في منطقة آنس غرب ذمار".

وتعد الوثيقة من أخطر الأساليب التي تقوم بها المليشيات ضد المعارضين لها، فهي وثيقة تسمح للمليشيات بقتل أي شخص معارض لها، بتهمة التعاون مع الشرعية والتحالف العربي.

في هذه الأثناء، أعلن زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، استمرار جماعته في التصدي لما وصفه بـ"العدوان والمعتدين"، وأشار إلى استمرار "التعبئة" وأهمية دور القبائل في رفد جبهات المواجهات.

جاء ذلك في كلمة مُتلفزة وجّهها لأنصاره الذين نظموا تظاهرة، مساء اليوم في صنعاء، بمناسبة العاشر من محرم، "عاشوراء"، التي يحييها الشيعة.

وقال الحوثي "نقول للعدوان كما قال الإمام الحسين ليزيد هيهات منّا الذلّة"، واتهم أطرافاً خارجية بالسعي لاحتلال اليمن، كما تحدث عن خسائر ألحقتها جماعته وحلفاؤها بقوات التحالف.

المساهمون