الائتلاف السوري ملتزم بالحل السياسي وفق بيان جنيف

12 أكتوبر 2015
اعتبر مروة أن الروس يقوضون عملية السلام بسورية (Getty)
+ الخط -

 

نفى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم الإثنين، مقاطعته العملية السياسية، التي دعت لها الأمم المتحدة، مؤكداً أن قرار هيئته العامة بعدم المشاركة في مجموعات العمل الأربع التي نصت عليها خطة دي ميستورا، سببه المناخ غير الملائم في ظل وجود عدوان روسي متصاعد على الشعب السوري.

وقال نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، لـ"العربي الجديد" إن "المعارضة تتطلع لموقف جاد من المجتمع الدولي لإيقاف (العدوان الروسي) لكن النظام ومن خلفه روسيا وإيران، يستمر بارتكاب الجرائم بحق أبناء الشعب السوري"، مضيفاً: "رغم ذلك فإن الائتلاف لا يزال يرى أن تطبيق بيان جنيف يعد الأساس، الذي يجب أن تبنى عليه أية تسوية سياسية لحل الأزمة".

ولفت مروة إلى أن "قرار عدم المشاركة (في مجموعات العمل الأربع) هو رسالة للمجتمع الدولي لإنقاذ عملية السلام، التي يحرص الروس على تقويضها وإيجاد مرجعية جديدة ومحاولة فرضها بالقوة، والتي تعني المزيد من الدماء ولن تؤدي إلى الوصول إلى حل عادل، يحقق مطالب الشعب السوري بنيل الحرية والكرامة".

وكانت مجموعة من أعضاء الائتلاف قد التقت ممثلي عدد من دول مجموعة أصدقاء الشعب السوري، اليوم الإثنين، وأكد الائتلاف خلال الاجتماع على استمرار الالتزام بالحل السياسي المستند إلى بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية ذات الصلة، وبخاصة القرار 2118، الذي نص على تطبيق بيان جنيف بدءاً بتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، واستئناف المفاوضات الجادة لجنيف 3 عند الدعوة إليها من قبل الأمم المتحدة على هذه الأسس ومن النقطة التي انتهت إليها مفاوضات جنيف2.

كما شدد الأعضاء على أن استئناف مفاوضات جنيف 3 لا يمكن تصوره، مع استمرار استهداف المدنيين من قبل النظام السوري وإيران وروسيا.

وكان الائتلاف السوري قد أصدر قراراً يوم أمس، في ختام اجتماع هيئته العامة بعدم المشاركة في مجموعات العمل التشاورية، معتبراً أن "الالتزام ببيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ووقف العدوان الروسي، أساس لاستئناف عملية التفاوض"، وجاء هذا القرار بتوصية من الهيئة السياسية والبيان المشترك مع الفصائل العسكرية.

اقرأ أيضاً:خطة دي ميستورا: معارضة ضد معارضة... و"إنقاذ الأزمة"

المساهمون