ليبيا: نتائج الانتخابات غداً... وجبريل يريد تدخلاً مصرياً وجزائرياً

28 يونيو 2014
إشادة غربية وعربية بعملية الانتخاب (محمود ترقية/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

يترقب الليبيون نتائج انتخابات مجلس النواب، التي يتوقع أن تستكتمل غداً الأحد، بعدما بدأت النتائج الأولية في الظهور، بالتزامن مع استمرار التوتر الأمني في مدينة بنغازي.

وكانت المفوضية العليا للانتخابات الليبية، أعلنت مساء أمس الجمعة، نتائج جزئية في 35 دائرة فرعية على مستوى ليبيا، في ختام المرحلة الانتقالية الثالثة، على أن يتم استكمال باقي النتائج غداً الأحد.

واستكملت المفوضية العليا، عملية الاقتراع في مركزين فرعيين، في سبها ومرزق جنوبي ليبيا، أمس الجمعة، بسبب حريق تسبب بتلف مواد الانتخاب، وتم فتح مركز انتخابي يسهّل على القاطنين في المناطق النائية المشاركة في الانتخابات.

وشابت الانتخابات خروق أمنية، في بعض مراكز الاقتراع، إذ مُنع بعض المقترعين من التصويت، وتم إطلاق النار على بعض الدوائر، كما حدث في حي طيوري في سبها. وأطلقت مجموعة مسلّحة النار على القوة المكلفة بحماية المركز.

في المقابل، أشادت منظمات دولية ودول عربية وغربية بعملية الانتخاب. وأصدرت بعثة الاتحاد الأوروبي في طرابلس، بياناً عبرت فيه عن أملها بأن تخفف الانتخابات البرلمانية من حدة الاستقطاب السياسي، وتضع حداً للوضع الأمني المتدهور منذ فترة في البلاد.

بدورها، رحبت وزارة الخارجية القطرية بالانتخابات الليبية، آملة في بيان لها، أن تؤدي إلى ترسيخ الديمقراطية والحريات العامة كخطوة مهمة في طريق استقرار ليبيا.

في هذه الأثناء، طالب رئيس حزب "تحالف القوى الوطنية"، محمود جبريل، والمقيم في دولة الإمارات، بضرورة تدخل مصر والجزائر عسكرياً في ليبيا، لوضع حد للتدهور الأمني الذي تعيشه ليبيا. واعتبر في لقاء متلفز مع قناة "الحياة" المصرية، أن الأمن القومي المصري والجزائري يتعرض للخطر بسبب انتشار جماعات مسلحة متطرفة.

وجاءت هذه المطالبة بعد زيارة، قام بها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى الجزائر، لطلب تزويد بلاده بالغاز، وللتنسيق الأمني بشأن ليبيا.

ميدانياً، تعرضت بعض الأحياء على أطراف مدينة بنغازي إلى قصف عنيف ليل أمس الجمعة، من قِبل قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر. وسقطت صواريخ عدة على منطقة الطابلينو والقوارشة وسيدي فرج. وأدى سقوط أحد الصواريخ على منزل عائلة في القوارشة، إلى مقتل طفلة ووالدتها، فيما رد مسلحون مؤيدون للمؤتمر الوطني على مصدر إطلاق النار بالصواريخ والمدفعية الثقيلة.

من جهةٍ ثانية، شهدت قضية مقتل الحقوقية سلوى بوقعيقيص في بنغازي، تطوراً لافتاً، تمثّل بمقتل الشاهد الوحيد في القضية، على يد عناصر الشرطة. وهو كان مصاباً بعيار ناري في قدمه. ونفت الغرفة الأمنية المشتركة، أن تكون هي المسؤولة عن مقتل الشاهد، وهو مصري الجنسية كان يعمل لدى بوقعيقيص كحارس فيلا.

وأشارت الغرفة الأمنية، إلى مسؤولية مركز شرطة الفويهات في بنغازي عن تعذيب ومقتل الشاهد.

وأثار مقتل الشاهد المصري تساؤلات عدة حول الجهة التي تقف وراء مقتل بوقعيقيص منذ يومين، إذ إن الشاهد اعترف بأن من اقتحم فيلا الناشطة الحقوقية، كانوا ملثمين. ولم يتبين له إن كانوا ملتحين أم لا، لكن وسائل إعلام ليبية سارعت إلى اتهام تنظيم "أنصار الشريعة" بتنفيذ عملية الاغتيال.

دلالات