النظام السوري يستعيد كسب والسمرا في ريف اللاذقية

15 يونيو 2014
تواصل قصف حلب بالبراميل (صالح ليلى/الأناضول/Getty)
+ الخط -

استعادت قوات النظام السوري، بمساندة جيش الدفاع الوطني وحزب الله، اليوم الأحد، السيطرة على مدينة كسب وقرية السمرا، والمناطق التي خسرتها قبل نحو شهرين في ريف اللاذقية، بعد انسحاب كتائب المعارضة منها، في حين سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على قريتين في ريف حلب الجنوبي.

وقال مراسل "العربي الجديد" إن "عناصر قوات النظام بدأت حملة عسكرية مكثفة منذ صباح أمس السبت، بدعم من قوات الدفاع الوطني وكتائب البعث ومقاتلي حزب الله اللبناني، وفرقة صقور الصحراء العراقية، على المواقع التي خسروها قبل نحو شهرين".

وأشار إلى أن "الاقتحام جاء من محاور محمية الفرلق وجبل النسر وتشالما والنبعين، مترافقاً مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، ما أجبر كتائب المعارضة على الانسحاب من المناطق التي تسيطر عليها".

وأوضح أن "العملية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى، بينهم القائد العسكري لفرقة أبناء القادسية، بينما سقط عدد من القتلى في صفوف القوات النظامية بينهم ضابط".

من جهته، أفاد أحد المقاتلين المرابطين عند محمية الفرلق، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، أن "قوات النظام سيطرت على محارس عدة في محيط المحمية، قبل أن ننفذ كميناً ونقتل عدداً منهم، لكننا اضطررنا إلى الانسحاب إلى جبل التركمان، بسبب القصف العنيف".

بدوره، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "وحدات من الجيش أعادت الأمن والاستقرار إلى مدينة كسب في ريف اللاذقية الشمالي". وأضاف أن "وحدات الهندسة تقوم بإزالة الألغام والعبوات المفخخة التي زرعتها المجموعات الإرهابية في المدينة".

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قد ذكرت أن وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على منطقة النبعين ومفرق السمرا من جهة كسب، في ريف اللاذقية الشمالي".

وسبق لكتائب إسلامية سورية أن أعلنت، قبل نحو شهرين، بدء معركة تحت اسم "الأنفال"، استطاعت من خلالها السيطرة على معبر وبلدة كسب وقرية السمرا، الأمر الذي مكّن المعارضة من السيطرة على أول منفذ بحري منذ انطلاق الثورة السورية.

وفي مقابل تقدم النظام في ريف اللاذقية، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة على قريتي العدنانية والزراعة، في ريف حلب الجنوبي.

وذكر مراسل "العربي الجديد" أن "مقاتلي غرفة عمليات أهل الشام سيطروا على قرية العدنانية والزراعة، قرب مدينة السفيرة، وقتلوا عددا من عناصر قوات النظام والميليشيات التابعة لها، وأسروا 15 عنصراً، إضافة إلى الاستيلاء على دبابتين وعربة شيلكا، ومدفع عيار 57، ومدفع مضاد للطيران، وأسلحة خفيفة وذخائر".

في المقابل، استهدف الطيران الحربي السوري بصاروخين فراغيين مدينة عندان في الريف الشمالي في حلب، وبلدة عنجارة في الريف الغربي، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وسقوط عدد من الجرحى.

وفي ريف دمشق، أفاد مركز "مسار" المُعارض، عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة العشرات بجروح، نتيجة استهداف السوق الشعبية لمدينة دوما بصاروخ من نوع أرض ــ أرض من قبل قوات النظام.

كما قتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون، في قصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة المقيلبية، بينما شن الطيران الحربي غارتين على حي جوبر في دمشق، ما خلّف أضراراً في البنى التحتية.

وفي ريف حماة الجنوبي، قال الناشط الإعلامي، أنس الحموي، لـ"العربي الجديد" إن "القوات النظامية قصفت بالمدفعية الثقيلة قرية القنطرة شرق تقسيس، ما أدى إلى مقتل فتاة وإصابة عدد من المدنيين".

المساهمون