جنوب السودان يحذر المتمردين من الاستمرار بمهاجمة الجيش الشعبي

13 يناير 2015
جوبا تتهم المتمردين بعرقلة التوصل لاتفاق سلام (الأناضول/Getty)
+ الخط -

حذرت دولة جنوب السودان المتمردين بقيادة رياك مشار، من الاستمرار في مهاجمة الجيش الشعبي في ثكناته، وهددت بالانتقال من مربع الدفاع إلى الهجوم المباشر على المواقع التي يسيطر عليها المتمردون والتي وصفتها بالمحدودة، وأعلنت موافقة الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، على مشاركة زعيم المتمردين، رياك مشار، في السلطة مرة أخرى بإسناد منصب رئيس الوزراء له.

وتأتي التحذيرات بعد أقل من 24 ساعة على الرؤية المشتركة التي التزم خلالها الفرقاء الجنوبيون بوقف فوري للعدائيات وإطلاق النار والتي خرجت عن مؤتمر السلام التشاوري الذي رعته الصين في الخرطوم أمس الإثنين.

واتهم وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، مايكل مكواي، خلال مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، المتمردين بعرقلة الوصول لاتفاق سلام ينهي الحرب الدائرة في الدولة الفتية لأكثر من عام.

وقال مكواي، إنه "إذا كانت لديهم رغبة جادة في الاتفاق لوقعناه من زمن بعيد، ولكن لشيء في نفس يعقوب يعطلونه"، مؤكداً "استحالة نجاح التمرد في هزيمة جوبا"، موضحاً أن "جوبا ظلت طيلة الفترة السابقة تقف موقف الدفاع فيما يتصل بهجمات التمرد".

وأضاف أنه "بعد الآن لا يمكننا السكوت على تلك الهجمات وهذه رسالتنا للتمرد وعلى أصدقائهم أن ينصحوهم بالكف عن ذلك باعتبار أن الخطوة لن تأتي بالسلام".

ورفض مكواي، اتهامات الخرطوم لبلاده بدعم وإيواء متمرديها واعتبرها عارية عن الصحة تماماً، وتحدى أن تجد الخرطوم في إحدى المدن الجنوبية وجوداً لقادة الحركات المتمردة كما تزعم، وتابع "في المقابل إذا بحثنا في الخرطوم سنجد متمردين جنوبيين لكننا نغض الطرف عن ذلك، لأننا لا نريد فتح ذلك الملف، ونبحث عن السلام بين الدولتين وعن علاقات متينة".

ورهن مكواي، حل قضايا الحدود بين الدولتين بتحقيق السلام الداخلي فيهما عبر الاتفاق مع المتمردين في كليهما، مشيراً إلى أن "المناطق الحدودية التي عليها اتفاق رغم قلتها يوجد بها وجود لمتمردي البلدين الأمر الذي يسبب مشكلة في حد ذاتها".

من جهته، قال وزير الخارجية الجنوبي، برنابا بنيامين، في المؤتمر الصحافي، إن الحكومة ستمضي في إجراء الانتخابات في يوليو/تموز المقبل في حال فشل الفرقاء الجنوبيين من التوصل لاتفاق سلام، واستبعد أن يؤثر التمرد على إجراء الانتخابات، مؤكداً أن جوبا قادرة على تمويلها.

ونفى إقدام جوبا على منع المنظمات الإنسانية من أداء مهامها، موضحاً أن جوبا فقط تطلب من المنظمات أخذ إذن للتحرك لتتمكن من حمايتها، مجدداً التأكيد على مشروعية الوجود اليوغندي في جوبا، لافتاً إلى أن القوات اليوغندية تعمل على حماية المنشآت الكبيرة في جوبا بما فيها مطار العاصمة، نافياً أن يسبب ذلك قلقاً للخرطوم.