عبد اللطيف المكي لـ"العربي الجديد": نبحث في تفاصيل احتجاجات تطاوين

31 مايو 2017
المكي: هدف اللجنة هو فهم ما جرى في تطاوين(فيسبوك)
+ الخط -





شرعت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان التونسي بالاستماع إلى الأطراف المعنية بأحداث تطاوين. وأكد رئيس اللجنة، النائب عبد اللطيف المكي أن "هدف اللجنة هو فهم ما جرى في تطاوين، ولماذا تم الانزلاق باحتجاجات سلمية إلى صدام وضحايا"؟

ولفت المكي، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أن اللجنة كانت ستتوجه بصورة فورية إلى تطاوين، ولكن تم تأجيل الرحلة بسبب اختلافات وملاحظات حول هذا الموضوع، قائلاً "ارتأينا أن ندرسها أولاً وأن نبدأ بالاستماع إلى وجهة نظر الحكومة".

وأضاف المكّي: "التقينا بوزيري الدفاع فرحات الحرشاني، والداخلية الهادي المجدوب، في جلسة مطولة وعميقة استمرت قرابة الثلاث ساعات، ولكننا نرى أنه لا بد من التحول على عين المكان إلى تطاوين واستقراء الوضع هناك، وخصصنا جلسة بداية هذا الأسبوع للتباحث في هذا القرار، وتم التصويت داخل اللجنة عليه بأغلبية الحاضرين".


ويفترض أن تلتقي اللجنة بالمسؤولين الإداريين، أي المحافظ المستقيل محمد على البرهومي وكاتب عام الولاية، محمد فوزي، وكذلك المسؤولين الأمنيين، أي القائد العسكري والقائد الميداني وقائد الحرس الوطني، وتابع المكي مبيناً أنهم "قاموا بمراسلة وزارتي الدفاع والداخلية لتنسيق هذه التفاصيل حتى تكون الزيارة مجدية وناجحة، وهو ما سيحدد موعد هذه الزيارة بالتحديد".

وأضاف المكي أنه "ستتم أيضاً زيارة عائلة الشاب المتوفى، أنور السكرافي، وتقديم التعازي لها"، مشيراً إلى أن اللجنة استمعت "لشقيق الشاب السكرافي بطلب منه بعد موافقة أغلبية الأعضاء، وستقوم اللجنة بمقارنة تصريحاته مع بقية المعطيات، وروايته في ما يتعلق بمقتل أخيه لا تتعارض مع الرواية المعروفة، وهو أنه مات دهساً بسيارة أمنية، ولكن بالجانب الأيسر للسيارة وليس رجوعاً إلى الوراء، وهو ما سنتبيٌنه".

وتابع "وهناك تساؤل أيضاً عما إذا كان بالإمكان تفادي ما حصل، ومع احترامنا لمشاعره فإن مهمتنا هي البحث عن الحقيقة، مع أن تحقيقنا لا يعوّض القضاء، ومهمتنا هي فهم الأحداث سياسيا لأن اللجنة ليست لجنة تحقيق وإنما هي لجنة استماع ومعاينة مهمتها فهم ما جرى، وإذا ما تبيّن أن هناك تفاصيل مهمة فتحيلها إلى القضاء".

وعن عمل اللجنة، قال المكي إن "الهدف من هذا التحقيق هو التساؤل لماذا تحوٌل اعتصام سلمي إلى مواجهات أمنية ولماذا تم هذا الانزلاق الخطير"؟ موضحاً "سنبحث في تفاصيل ما جرى بين يومي الأحد والاثنين، ولماذا سقط ضحايا، وهو ما سيمكننا من تجنب هذه الانزلاقات مجدداً، لأن الحياة الديمقراطية تقتضي وجود احتجاجات سلمية وقانونية، فلماذا تتحول إلى صدام"؟

وأوضح رئيس اللجنة أن "تفكيك ما حدث بالتحديد سيمكننا من فهم تفاصيل وأسباب هذا الانزلاق لتفاديه مستقبلاً، وسيحمي الديمقراطية الاجتماعية".

وعن لقاء المعتصمين في الكامور، قال المكي إن "هذا الموضوع يطرح إشكالية، لأنه قد يفهم من هذا أن اللجنة ستؤدي دوراً تفاوضياً في حين أنه ليس من مهامها، حيث إن الحكومة تقوم بدورها هذا الموضوع، ونحن نريد أن تنفادى أي لَبْس في الموضوع".



دلالات