غادرت نحو 160 عائلة عراقية، اليوم الثلاثاء، مخيم الهول، الذي يضم عوائل من تنظيم داعش بريف الحسكة الشرقي، شمال شرقي سورية، إلى مخيم الجدعة بريف مدينة الموصل، جنوبي العراق.
وقالت مصادر مُطلعة من ريف الحسكة، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "16 حافلة تحتوي على نحو 160 عائلة عراقية غالبية أفرادها من النساء والأطفال غادروا، اليوم الثلاثاء، مركز الاستقبال في مخيم الهول، بُغية نقلهم إلى مخيم الجدعة الواقع بالقرب من مدينة الموصل ضمن الأراضي العراقية، بتنسيق من اللجنة الأمنية العراقية المعنية بهذا الملف، وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية".
وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أنه "لا تزال الموافقة معلقة على مغادرة دفعة من اللاجئين العراقيين من مخيم الهول إلى بلادهم حتى الآن"، موضحاً أن "إدارة مخيم الهول حضرت لإعادة 162عائلة، تضم 666 مواطنا عراقيا، بينهم أطفال ونساء، إلا أن الحكومة العراقية رفضت عودة بعض الشخصيات لأسباب مجهولة".
وكانت السلطات العراقية قد سحبت العديد من العوائل العراقية القاطنة في "الهول"، شرقي الحسكة، إلى مخيم الجدعة، جنوبي الموصل، فيما أكدت وكالة "نورث برس"، نقلاً عن المتحدّث باسم وزارة الهجرة العراقية علي عباس جهانكير، أن الحكومة العراقية نقلت حتى الآن 790 عائلة إلى العراق من مخيم "الهول"على ست دفعات.
وبحسب "وزارة الهجرة والمهجرين العراقية"، فإن مخيم الهول يضم 29 ألف عراقي، فيما يحتوي المخيم على 56773 فرداً بعدد عوائل 15431 عائلة، بينها 2423 من عائلات قتلى ومعتقلي تنظيم "داعش" الأجانب المُتحدرين من نحو 60 دولة.
في غضون ذلك، أكدت مصادر عاملة في وحدات الرصد والمتابعة التابعة للمعارضة السورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن مدنيين اثنين قُتلا، الثلاثاء، وجرح ثلاثة آخرون، بينهم شاب جروحه خطيرة، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب على خطوط التماس قرب الطريق الدولي المحاذي لمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، وذلك أثناء محاولتهم الدخول من مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) إلى مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" في منطقة "نبع السلام"، شمال شرقي سورية.
من جهة أخرى، قُتل ثلاثة عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" المدعومة من روسيا، وأُصيب عناصر آخرون بجروح متفاوتة تتحدر غالبيتهم من مدينة محردة بريف حماة الشمالي الغربي، وذلك إثر استهداف سيارتهم العسكرية من قبل مجهولين يرجح أنهم خلايا تابعة لتنظيم "داعش" في منطقة جبال التناهج، جنوبي منطقة أثريا بريف حماة الشرقي ضمن البادية السورية.
كما أُصيب عناصر من مليشيا الدفاع الوطني، الثلاثاء، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب، وذلك أثناء رفع سواتر ترابية على أسوار نقطة عسكرية تابعة لهم بالقرب من حقل الورد النفطي، المحاذي لقرية الصالحية بريف مدينة البوكمال، شرقي محافظة دير الزور.
وكانت خلايا تنظيم "داعش" قد هاجمت، أمس الإثنين، مواقع للمليشيات المدعومة من روسيا في بادية الرصافة بالريف الغربي الجنوبي من محافظة الرقة، شمال شرقي سورية، ما أدى إلى وقوع جرحى في صفوف تلك المليشيات، بالتزامن مع تنفيذ الطائرات الحربية الروسية نحو 12 غارة جوية على البادية خلال الـ24 ساعة الماضية، مستهدفة من خلالها كهوفاً ومغاور تتخذها خلايا التنظيم أوكاراً لها.