قالت شبكة "سي أن أن" الأميركية إن أكثر من 130 من موظفي وزارة الأمن الداخلي حثوا إدارة الرئيس جو بايدن على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في رسالة موجهة إلى وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، الشهر الماضي، وحصلت عليها الشبكة السبت.
وجاء في الرسالة: "ننضم إلى زملائنا وأقراننا في الكابيتول هيل والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية وعبر السلطة التنفيذية الذين أعربوا عن مخاوف مماثلة في حثّ إدارة بايدن على الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ووقف الأعمال العدائية".
وقالت الشبكة إنه لم يذكر اسم الموظفين في الرسالة، المؤرخة في 22 نوفمبر 2023، لكنهم يقولون إنهم يعملون في العديد من الوكالات الفيدرالية داخل الوزارة، بما في ذلك سلطات الهجرة والجمارك، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، وخدمات الجنسية والهجرة الأميركية.
تتكون القوى العاملة في وزارة الأمن الوطني من أكثر من 260 ألف موظف، وفقاً للإدارة.
وقال الموظفون إنهم وقعوا الرسالة دون الكشف عن هويتهم "خوفاً على السلامة الشخصية وخطر التداعيات المهنية"، وعبّروا فيها عن أنهم "منزعجون للغاية" من "رسائل الوزارة، والاعتراف والدعم، والحداد" على الفلسطينيين الذين قتلوا.
وأضافوا: "كانت وزارة الأمن الوطني شاهداً صامتاً على الجوع الذي يؤثر في الفلسطينيين، حيث وصلت الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير".
ولفتت الشبكة الأميركية إلى أنه كانت هناك إحباطات متزايدة بين الموظفين الذين يعملون في إدارة بايدن حول كيفية رد الرئيس على الصراع بين إسرائيل و"حماس". في وقت سابق من هذا الأسبوع، نظم بضع عشرات من المعينين السياسيين وموظفي إدارة بايدن وقفة احتجاجية أمام البيت الأبيض، داعين بايدن إلى دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وقال جوش بول، المسؤول السابق في وزارة الخارجية الذي استقال في أكتوبر بسبب تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل وحماس، في الوقفة الاحتجاجية نيابة عن المجموعة التي نظمت الحدث: "لقد شعرنا بالرعب لرؤية الاستئناف الكامل لعمليات القتل والتشريد والقصف للمدنيين الفلسطينيين في غزة. لم يكن التوقف المؤقت لهذا العنف كافياً أبداً. يجب أن نتحرك بشكل عاجل لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح وتحقيق اتفاق فوري ودائم لوقف إطلاق النار وعودة جميع الرهائن".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وقّع أكثر من 700 موظف ومعينين سياسيين رسالة تدعو الرئيس إلى دعم وقف إطلاق النار في الصراع بين إسرائيل و"حماس". ووقع على هذه الرسالة موظفون يعملون في أكثر من 30 إدارة ووكالة، بما في ذلك وكالة حماية البيئة ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة ناسا.
وأشارت الشبكة إلى أن مايوركاس لم يعلّق على ذلك، ولم تردّ وزارة الأمن الداخلي على استفسارات "سي أن أن" للتعليق على الرسالة، لكن الشبكة قالت إن مسؤولي وزارة الأمن الداخلي التقوا مؤلفي تلك الرسالة أخيراً لمناقشة مخاوفهم.