116 حزباً سياسياً ناشطاً في تركيا

15 سبتمبر 2021
تركيا مقبلة على تغيرات بالتحالفات السياسية (Getty)
+ الخط -

كشفت وزارة الداخلية التركية، اليوم الأربعاء، أنّ 116 حزباً سياسياً في البلاد تعمل بشكل نشط وفعال، بعد تسجيل 13 حزباً جديداً هذا العام، ومنحها الموافقة القانونية من الوزارة.

وأوضحت الوزارة أنّ العام الماضي، 2020، شهد رقماً قياسياً في تشكيل الأحزاب، حيث تم منح الموافقة إلى 27 حزباً لمزاولة نشاطها، أضيف إليها 13 حزباً خلال العام الجاري، ليصبح المجموع الكلي في البلاد 116 حزباً سياسياً.

ونشرت الوزارة أرقاماً تظهر تأسيس الأحزاب في البلاد خلال السنوات العشرين السابقة، وأظهرت أنه كان هناك 15 حزباً ما قبل العام 1997، الذي شهد حصول الانقلاب على رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان.

وشهد كل عام في ما بعد تأسيس عدد قليل من الأحزاب، كان أكثرها في العام 2014 بتأسيس 11 حزباً، ولكن العام الماضي كان الأكثر تسجيلاً لتأسيس الأحزاب، حيث بلغ عدد الأحزاب الجديدة خلاله رقماً كبيراً، ويليه العام الحالي.

وشهد العامان الأخيران تحولات في الخريطة السياسية التركية مع تشكيل أحزاب جديدة، قسم كبير منها جاء من رحم الأحزاب السياسية الكبرى، ما قد يقود لتغيرات بالتحالفات السياسية في الانتخابات المنتظر إجراؤها في العام 2023.

ولعل أهم الأحزاب المشكلة حديثاً هي تلك التي انشقت عن حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، حيث أسس رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو حزب "المستقبل"، ونائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان حزب "دواء".

ورافقت ذلك انشقاقات أخرى جرت في حزب "الشعب الجمهوري"، أكبر أحزاب المعارضة، مع تأسيس المرشح الرئاسي السابق محرم إنجة حزب "البلد"، وحزبين أيضاً عبر قنصل تركيا السابق في الموصل يلماز أوزتورك، والقيادي السابق في الحزب مصطفى صاري غول.

كما شهد "الحزب الجيد"، وهو حزب يعتبر حديثاً في تركيا، انشقاقاً أيضاً عبر أحد مؤسسيه، وهو أوميت أوزداغ، الذي شكل حزب "النصر"، وهو حزب يميني متطرف معاد للأجانب في البلاد.

وترافق ذلك ملامح انشقاق في حزب "السعادة" الإسلامي المعارض، عبر رئيس اللجنة الاستشارية العليا أوغوزهان أصيل تورك، الذي تقرب أخيراً من الرئيس رجب طيب أردوغان، ووجه انتقادات لرئاسة الحزب ممثلة بالرئيس تمل قره موللا أوغلو.

ويتوقع أن ينعكس تأسيس هذه الأحزاب على التحالفات السياسية المستقبلية، حيث هناك تحالفان، الأول حاكم باسم "التحالف الجمهوري"، والذي يضم "العدالة والتنمية" وحزب "الحركة القومية"، وتحالف "الشعب" المعارض، والذي يضم حزب "الشعب الجمهوري" و"الحزب الجيد" وحزب "السعادة" وبشكل غير معلن حزب "الشعوب الديمقراطية" الكردي.

ورغم تشكيل الأحزاب الجديدة، لم تظهر استطلاعات الرأي تحقيقها خرقاً كبيراً لجهة استمالة الناخب التركي، ولم تحقق نسباً عالية في استطلاعات الرأي، وربما ساهمت جائحة كورونا في ذلك وما رافقها من إغلاق لفترات طويلة، ولكن استطلاعات الرأي أظهرت أيضاً عدم رغبة الشارع التركي بتأسيس أحزاب سياسية جديدة، على اعتبار أن البلاد لا تحتاج لمزيد منها.

المساهمون