- في بادية البوكمال بريف دير الزور، عُثر على جثتي عنصرين من إدارة العمليات العسكرية مقتولين في ظروف غامضة، وسط اتهامات لخلايا تنظيم "داعش" وفلول النظام السابق.
- في درعا، سجلت أول عملية اختطاف واغتيال منذ سقوط نظام الأسد، حيث اختُطف شادي الخرسان وطُلبت فدية، بينما قُتل فهد أحمد الذياب في عملية اغتيال.
شهدت منطقة سد تشرين التابعة لمدينة منبج في ريف حلب الشرقي، شمالي سورية، تصعيداً عسكرياً، ليل أمس الخميس، أدى إلى مقتل 10 عناصر من الجيش الوطني السوري المعارض، الحليف لتركيا، جراء عملية تسلل لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
وذكرت مصادر من وحدات الرصد والمتابعة القريبة من الفصائل السورية لـ"العربي الجديد"، أنّ وحدات الجيش الوطني سيطرت خلال الاشتباكات على قرية السعيدين وتلة السيرياتيل الاستراتيجية القريبة من سد تشرين في ريف منبج، شمالي البلاد، عقب مواجهات عنيفة مع قوات "قسد". وأكدت مصادر عسكرية لـ"العربي الجديد"، أن فصائل الجيش الوطني دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التماس في محيط سد تشرين، بالتزامن مع تعزيزات مماثلة أرسلتها "قسد" إلى المنطقة.
وتواصلت الاشتباكات حتى صباح اليوم الجمعة، في حين أشارت المصادر إلى أن قوات فصائل الجيش الوطني باتت على مشارف سد تشرين، مع تأكيدها مواصلة العمليات العسكرية بهدف السيطرة على كامل الأراضي السورية.
من جهة أخرى، عُثر على جثتي عنصرين من إدارة العمليات العسكرية، مساء الخميس، وهما صبحي الفدعان ومحمود القدوس، مقتولين في ظروف غامضة قرب السكة في بادية البوكمال بريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وذلك بعد أيام من اختفائهما، وسط توجيه أصابع الاتهام لخلايا تنظيم "داعش" وفلول النظام السابق بالوقوف وراء العملية.
في سياق منفصل، سجلت محافظة درعا، جنوبي سورية، أول عملية اختطاف تلتها عملية اغتيال منذ سقوط نظام بشار الأسد المخلوع في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي. وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" (مؤسسة إعلامية تغطي الأحداث في مناطق جنوب سورية) أيمن أبو محمود، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، إنّ عصابة اختطفت الشاب شادي الخرسان، من أبناء مدينة نوى، عصر الأربعاء الفائت، أثناء توجهه إلى بلدة نصيب، وطالبت عائلته بفدية قدرها 125 ألف دولار للإفراج عنه. ولفت إلى أنه عُثر على سيارة الخرسان، الذي يعمل في مجال حفر الآبار ولم يسبق له الانضمام لأي جهة عسكرية، قرب كتيبة المدفعية على الطريق بين مدينتي نوى والشيخ مسكين شمالي درعا، في ذات يوم اختطافه.
كما قُتل، فجر أمس الخميس، الشاب فهد أحمد الذياب بعملية اغتيال على يد مسلّحين اقتحموا منزل أحد أقاربه أثناء وجوده فيه، في مدينة الصنمين شمالي درعا، وأطلقوا النار عليه. والذياب، عنصر سابق في الجيش الحر، وعمل عقب اتفاق التسوية 2018 في فصيل محلي معارض.