‎"‎حماس" تدين وضع قياداتها على لائحة "الإرهاب" الأميركية

08 سبتمبر 2015
حماس انتقدت بشدة القرار الأميركي (فرانس برس)
+ الخط -

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، وضع عدد من قياداتها السياسية والعسكرية على قائمة "الإرهاب" ‏الأميركية، إجراءً غير أخلاقي، ومناقضاً للقانون الدولي‎.‎


وأعلنت واشنطن وضع القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، وعضويّ المكتب السياسي لـ"حماس" روحي مشتهى، ويحيى السنوار، ‏على قائمة "الإرهاب" الأميركية‎.‎

ومشتهى والسنوار هما أسيران محرران في صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، والتي تمت في 18 أكتوبر/تشرين الأول ‏‏2011، والتي أُفرج بموجبها عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط مقابل 1027 أسيراً وأسيرة فلسطينية في سجون ‏الاحتلال‎.‎

وقال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري، إنّ ذلك "يمثل تشجيعاً للإرهاب الإسرائيلي"، موضحاً أنّ هذا الإجراء "تافه ولن يفلح ‏في منعنا من القيام بواجباتنا الوطنية لحماية شعبنا وتحرير أرض فلسطين".‎

وتعتبر واشنطن، حليف إسرائيل الوثيق في العالم، أنّ حركة "حماس" الفلسطينية تنظيم "إرهابي"، ولا تجري أي محادثات مع ‏الحركة وقياداتها، وتمنع حتى مناصريها من دخول الأراضي الأميركية‎.‎

ورفضت واشنطن واللجنة الرباعية الدولية الاعتراف بنتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي أوصلت "حماس" إلى سدة الحكم في عام ‏‏2006‏‎.‎

وشملت الأسماء التي أعلنت عنها الخارجية الأميركية في بيانين منفصلين، اليوم الثلاثاء، الأسير اللبناني السابق سمير القنطار، وصنّفت ‏الخارجية الأميركية القنطار والسنوار ومشتهى، ومحمد ضيف، إرهابيين عالميين، بموجب أمر تنفيذي رئاسي "يستهدف الذين شاركوا ‏في تنفيذ أعمال إرهابية أو قدموا الدعم لإرهابيين". ويفرض هذا التصنيف على المواطنين الأميركيين عدم التعامل مع المدرجين في ‏القائمة أو إبرام أي صفقة مع أي منهم فضلا عن تجميد جميع الممتلكات المنقولة وغير المنقولة التي من المستبعد أنهم يملكونها في ‏الولايات المتحدة أصلا. ‏

وركز أحد البيانين على إبراز أن الفلسطينيين الثلاثة هم مؤسسون لكتائب عز الدين القسام، واصفا الكتائب بأنها الجناح العسكري لـ"منظمة ‏إرهابية"، هي حركة حماس بحسب تصنيف البيان لها. وأقرت الخارجية الأميركية في البيان أن السنوار ومشتهى كانا من أقدم ‏الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل، لكنها أرجعت أسرهما عام 1988 إلى ما أسمته بـ "نشاطهما الإرهابي" المتمثل في خطف وقتل جنود ‏إسرائيليين في أواخر عقد الثمانينيات، وأطلقت سراحهما بعد أن قضيا في السجن ربع قرن، في صفقة لتبادل أسرى فلسطينيين مع ‏الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط. ‏

وتأخذ الخارجية الأميركية على السنوار ومشتهى أنهما دعيا الناشطين الفلسطينيين إلى أسر مزيد من الجنود الإسرائيليين. أما محمد ضيف، ‏فقد تعامل معه البيان بصفته قائد كتائب عزالدين القسام، وأنه العقل المدبر لاستراتيجية حماس الهجومية على إسرائيل خلال العدوان ‏الإسرائيلي على غزة عام 2014. ‏

وفي بيان منفصل أصدرته الخارجية في وقت متزامن مع البيان السابق تضمن إدراج الأسير اللبناني السابق في سجون الاحتلال سمير ‏القنطار في القائمة ذاتها، فأصبح يحمل وصف إرهابي عالمي. واعترف البيان الأميركي أن القنطار قضى ثلاثة عقود من عمره في ‏سجون إسرائيل، " بتهمة قتل إسرائيليين عام 1979"، قبل أن يفرج عنه في عام 2008، في إطار صفقة تبادل أسرى مع حزب الله ‏اللبناني.‏

ولفت البيان إلى أن القنطار لدى عودته إلى لبنان كان في استقباله عناصر وقيادات في حزب الله اللبناني، معيدا التذكير بأن وزارة ‏الخارجية الأميركية تعتبر الحزب منظمة إرهابية. وأخذت الخارجية على القنطار أنه أصبح لاحقا أحد المتحدثين الأكثر شعبية وبروزا ‏في حزب الله اللبناني. وزعم البيان أن القنطار تولى أدوارا عملية جوهرية لاحقا في إيجاد بنية تحتية لحزب الله في هضبة الجولان ‏السورية، وفي حشد الدعم لسورية وإيران، بحسب ما تضمنه البيان.

اقرأ أيضا: الخارجية الأميركية تنشر الآلاف من رسائل بريد كلينتون

المساهمون