"يسرائيل هيوم": نصر الله قُتل بقنابل إسرائيلية الصنع

11 أكتوبر 2024
صورة لنصر الله في حي الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت، 10 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن القنابل المستخدمة في اغتيال حسن نصر الله من إنتاج الصناعات الأمنية الإسرائيلية، حيث ألقت الطائرات 83 قنبلة بزنة طن لكل منها.
- تواجه إسرائيل تهديدات بفرض حظر على تصدير الأسلحة من فرنسا وتأخير شحنات من الولايات المتحدة، مما دفعها للاعتماد على الإنتاج الذاتي وتوسيع خطوط الإنتاج لتلبية احتياجات الجيش.
- لم تشارك إسرائيل مخططاتها مع الولايات المتحدة في عملية الاغتيال لتجنب إحباطها، مما يعكس استقلالية إسرائيل المتزايدة في قراراتها العسكرية.

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، في تقرير لها، اليوم الجمعة، بأنها تلقّت معلومات، تؤكد أن القنابل التي استخدمها سلاح الجو في جيش الاحتلال الإسرائيلي في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله هي من إنتاج الصناعات الأمنية الاسرائيلية. وألقت الطائرات الإسرائيلية 83 قنبلة بزنة طن للواحدة، ما يعني 83 طناً من المتفجرات. كما ادّعت الصحيفة أن صناعات الأسلحة الإسرائيلية تعمل على مدار أيام الأسبوع بلا توقف، في وقت بدأت فيه دولة الاحتلال تعتمد أكثر على الإنتاج الذاتي.

وتابع التقرير أنه على خلفية تهديدات فرنسا بفرض حظر على تصدير أسلحة لإسرائيل، وحقيقة أن الولايات المتحدة تؤخر شحن أسلحة إليها، فإن هذا يعد أيضاً استعراضاً من قبل صناعات الأسلحة الإسرائيلية، "التي تعمل جاهدة لملء مستودعات الذخيرة خلال أطول حرب منذ قيام الدولة".

وعلى الرغم مما تقوله الصحيفة، والتباكي الإسرائيلي الدائم بشأن تأخير شحنات أسلحة أميركية، حتى إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو سبق أن انتقد الإدارة الأميركية علناً على ذلك، لكن واشنطن تمد تل أبيب بجميع احتياجاتها، فضلاً عن دورها الفعلي في الحرب على غزة ولبنان، كما يؤكد مسؤولون ومعلّقون إسرائيليون دائماً أن إسرائيل لم تكن لتواصل حربها على هذا النحو بدون الدعم الأميركي.   

لكن "يسرائيل هيوم" اعترفت أنه بصرف النظر عن سباق التسلّح الإسرائيلي الداخلي، فإن جزءاً كبيراً من أسلحة الجيش الإسرائيلي، مثل قذائف المدفعية، والقنابل والذخيرة لمنظومات الدفاع يأتي من الولايات المتحدة. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "يسرائيل هيوم"، فإن مصانع تصنيع الذخيرة في إسرائيل فتحت خطوط إنتاج جديدة، وتحوّلت إلى العمل طوال أيام الأسبوع لتلبية متطلبات الجيش للحرب.

وحدث تسارع في تصنيع الأسلحة في مجموعة متنوعة من المجالات، وفقاً للتقرير العبري، "ومن ثم كان من الضروري وجود المزيد من الأيدي العاملة، والمزيد من خطوط الإنتاج، فضلاً عن العمل على مدار الساعة لتلبية توسع صفقات الأسلحة مع دول في أوروبا، والتي كانت التجارة معها على نطاق أصغر في الماضي".

وتابعت الصحيفة: "وجاءت المطالبة باستكمال الوسائل القتالية الإسرائيلية، على خلفية النقص العالمي في بعض الأسلحة التي استخدمت في أوكرانيا وإسرائيل ولأن الدول الأوروبية زادت أيضاً من تسليح نفسها في ظل الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية". واعتبرت الصحيفة أن "83 طناً من القنابل، لم تترك مجالاً للشك إزاء مصير عدو إسرائيل اللدود"، في إشارة إلى نصر الله.

وذكر التقرير أن إسرائيل لم تشارك المخططات مع الأميركيين هذه المرة، وأطلعتهم على المعلومات بشأنها فقط بعد تنفيذ عملية الاغتيال، وذلك لمنع البيت الأبيض من إحباط اغتيال نصر الله خوفاً من التصعيد، وكذلك فعلت عند اجتياح الأراضي اللبنانية.

إسرائيل لم تشارك المخططات مع الأميركيين هذه المرة

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى تقارير عديدة لفتت في الأسابيع الأخيرة إلى عدم الرضا عن "استقلالية" إسرائيل، وعلى وجه التحديد بعملية اغتيال نصر الله، والتي تمت بطريقة أظهرت أيضاً القدرات الإنتاجية الإسرائيلية، التي صعدت على مسار سريع بعد أسابيع قليلة من 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.