"اليونيفيل": الهجوم الإسرائيلي على جنود حفظ السلام انتهاك خطير للقانون الدولي

11 أكتوبر 2024
دورية لقوات اليونيفيل في جنوب لبنان، 8 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعرض مقر اليونيفيل في الناقورة لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، مما أدى إلى إصابة جنديين من قوات حفظ السلام، وسط تحرك دبابات إسرائيلية بالقرب من الموقع.
- أكدت اليونيفيل أن هذه الحوادث تشكل خطراً كبيراً على قوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مشددة على ضرورة ضمان سلامة موظفي الأمم المتحدة واحترام حرمة مبانيها.
- نددت الخارجية اللبنانية بالهجمات الإسرائيلية المتكررة على اليونيفيل، مؤكدة على أهمية حماية أفراد قوات حفظ السلام وتجنب استهدافهم.

قالت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في بيان، إن مقرّها العام في الناقورة، تعرض صباح اليوم الجمعة لانفجارات للمرة الثانية خلال 48 ساعة، حيث أصيب جنديان من قوات حفظ السلام، بعد وقوع انفجارين بالقرب من برج مراقبة، وجرى نقل أحد الجرحى إلى مستشفى في صور، بينما يتلقى الثاني العلاج في الناقورة.

وأضافت "اليونيفيل": "انهارت اليوم عدة جدران حماية في موقعنا التابع للأمم المتحدة رقم 1-31، بالقرب من الخط الأزرق في اللبونة، عندما اصطدمت جرافة إسرائيلية بمحيط الموقع وتحركت دبابات إسرائيلية بالقرب من موقع الأمم المتحدة. ظل جنود حفظ السلام التابعون لنا في الموقع، وجرى إرسال قوة رد سريع تابعة لليونيفيل لمساعدة الموقع وتعزيزه".

وقالت "إن هذه الحوادث تضع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، التي تعمل في جنوب لبنان بناءً على طلب مجلس الأمن بموجب القرار 1701 (2006)، في خطر شديد للغاية". واعتبرت "اليونيفيل" أن "ما حدث يشكل تطوراً خطيراً"، وأكدت "ضرورة ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها واحترام حرمة مباني الأمم المتحدة في جميع الأوقات. كما أن أي هجوم متعمّد على جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي وقرار مجلس الأمن 1701 (2006)".

وأعلنت الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، أن هجوماً إسرائيلياً جديداً على مقر الكتيبة السريلانكية في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) أسفر عن سقوط جريحين، وهو ما لاقى تنديداً دولياً وأممياً واسعاً، وسط تأكيد على ضرورة الحفاظ على سلامة أفراد وقوات حفظ السلام، وتجنب استهدافهم.

وجاء الهجوم الجديد غداة هجوم مماثل، أمس، أدى لإصابة جنديين إندونيسيين من القبعات الزرق بجروح. وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إن "قصفاً استهدف أبراج مراقبة في المقر الرئيسي لليونيفيل في راس الناقورة وفي مقر الكتيبة السريلانكية، ما أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف اليونيفيل"، منددة "بأشد العبارات بالاستهداف الممنهج والمتعمد الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي".

وأمس الخميس، قال أندريا تيننتي، المتحدث باسم قوة اليونيفيل، إن قوات حفظ السلام عازمة على البقاء في مواقعها في جنوب لبنان، على الرغم من الهجمات الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية، والأوامر التي يوجهها الجيش الإسرائيلي بالمغادرة.

المساهمون