ذكر تقرير لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الثلاثاء، أن جيش الاحتلال يرصد أخيراً فقدان سيطرة "حزب الله" على عناصره في الجنوب اللبناني، وأن الأحداث على الحدود آخذة بالتصاعد تدريجياً.
وبحسب التقرير، فإن عناصر الحزب على الحدود الجنوبية على ما يبدو غير منضبطين، ويميلون للمواجهة مع جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، إما بسبب الملل، أو أنه من المريح للأمين العام للحزب حسن نصر الله "أن نفكر بهذا الشكل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن "حزب الله" نصب أخيراً مواقع على امتداد الحدود مع إسرائيل، وأن عناصر غير منضبطة من الحزب شوهدت وهي تدحرج صخوراً باتجاه السياج الحدودي لإعطابه، ومحاولة خلق احتكاك مع جنود الاحتلال وهم يحملون مسدساتهم.
وأضاف المسؤول أن العشرات من نشطاء الحزب نظموا قبل عدة أشهر جولة "تعليمية" لإبراز حضورهم، من قرية كفركلا اللبنانية وحتى مقر قوات الأمم المتحدة. ووفقاً للتقرير، فإن هؤلاء النشطاء هم أعضاء في "وحدة الرضوان".
وأشار المسؤول العسكري إلى أنه في الوقت الذي تنشط فيه إسرائيل استخباراتياً في لبنان، فإنه يُخشى تسخينٌ على الحدود الشمالية، متحدثاً عن "ارتفاع بنسبة 42 بالمائة في حوادث الاحتكاك على الحدود، بسبب فقدان "حزب الله" سيطرته على عناصره قرب الحدود.
إلى ذلك، لفت التقرير إلى ارتفاع في محاولات التعاون بين منظمات إجرام إسرائيلية مع عناصر في لبنان، بهدف تهريب الأسلحة وإغراق إسرائيل بالسلاح الذي يمكن أن يوجه لاحقاً ضد الإسرائيليين أنفسهم. ووفقاً للمسؤول العسكري الإسرائيلي، فإن عمليات التهريب جرت دائماً، لكن الجديد الآن هو الربط بين الجنائي والعسكري.