كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وجه دعوة رسمية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة القاهرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية في القاهرة قولها، إنه على الرغم من أن تل أبيب والقاهرة لم تتوافقا على جميع التفاصيل المتعلقة بشأنها، إلا أن الزيارة يمكن أن تحصل في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن مباحثات السيسي ونتنياهو ستركز على تعزيز التعاون الأمني وتوسيع دائرة التنسيق السياسي بين الجانبين عشية تولي الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن مقاليد الحكم في البيت الأبيض، إلى جانب العديد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها التهديد الإيراني واتفاقات التطبيع بين إسرائيل والدول العربية.
وكانت مصر قد امتنعت عن تأكيد أو نفي نبأ زيارة نتنياهو إلى القاهرة للقاء السيسي، والذي كشفت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، وأكد مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع في القاهرة، لـ"العربي الجديد"، مطلع الشهر الحالي، أن الزيارة الوشيكة مجدولة منذ بضعة أسابيع، كاشفاً عن "وجود خلافات بشأنها بين السيسي ونتنياهو وأجهزتهما حول إمكانية إعلانها رسمياً". وذكر المصدر حينها أن نتنياهو يرغب بشدة في إعلان الزيارة كخطوة جديدة في سلسلة التقارب الأخير بين الاحتلال والدول العربية.
وأوضحت المصادر الرسمية المصرية، اليوم لـ"يسرائيل هيوم"، أنّ زيارة نتنياهو المرتقبة للقاهرة تأتي في ظل قلق نظام السيسي المتصاعد من توجهات عدائية لإدارة بايدن تجاهه، إلى جانب المخاوف من اهتزاز استقرار المنطقة في حال توصُّل الإدارة الجديدة في واشنطن إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
وأوضحت المصادر أن القاهرة تولي أهمية كبيرة لتعزيز "التحالف الإقليمي" بين إسرائيل والدول العربية "السُّنية"، بحسب وصفها، كما عكست ذلك اتفاقات التطبيع بين تل أبيب وكل من أبوظبي، المنامة، والخرطوم.
وأشارت المصادر إلى أن مباحثات السيسي نتنياهو يمكن أن تشمل فرص استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، إلى جانب جهود المخابرات المصرية الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق تهدئة مع المقاومة في قطاع غزة.
وأكد مصدر رسمي في الخارجية المصرية، بحسب ما نقلت عنه الصحيفة، أنه في حال حصلت زيارة نتنياهو، فإن القاهرة ستستقبله وفق المراسيم المعتمدة لدى استقبال رؤساء الدول الأجنبية، مشيرة إلى أن السيسي شخصياً سيكون على رأس مستقبليه في المطار، في ظل رفع علمي مصر وإسرائيل جنباً إلى جنب.
وأشارت المصادر المصرية، وفق الصحيفة، إلى أنه لا يُعرف حتى الآن ما إذا كانت لقاءات السيسي ونتنياهو ستجري في القاهرة أو في منتجع شرم الشيخ.
ولم تستبعد المصادر إمكانية تأجيل أو حتى إلغاء الزيارة بسبب تسرب الأنباء بشأنها إلى وسائل الإعلام، إذ كانت صحيفة "معاريف" أول من نشرت خبراً عنها قبل أسبوعين.
يُشار إلى أن صحيفة "معاريف" قد ذكرت أخيراً أن نتنياهو التقى السيسي سراً في القاهرة في مايو/ أيار 2018، وتناول وجبة الإفطار مع السيسي، خلال الزيارة التي صادفت حلول شهر رمضان.
وأوضحت الصحيفة أنّ المصريين ألغوا اجتماعاً كان يفترض أن يُعقد بين السيسي ونتنياهو في القاهرة في شتاء 2016، بعد أن كشف وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شطاينتس في حينه أن مصر دمّرت الأنفاق بين غزة وسيناء بناءً على طلب إسرائيل.
يُذكر أن نتنياهو عقد لقاءً علنياً مع السيسي في نيويورك، في سبتمبر/ أيلول 2017، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
