ويحمان لـ"العربي الجديد": على "العدالة والتنمية" الاعتذار للمغاربة عن اتفاقية التطبيع

15 نوفمبر 2023
من تظاهرات سابقة تضامناً مع غزة وضد التطبيع في المغرب (العربي الجديد)
+ الخط -

دعا رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" أحمد ويحمان، قيادة حزب العدالة والتنمية إلى تقديم اعتذار للشعب المغربي عن توقيع اتفاق التطبيع مع إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2020 في عهد أمينه العام السابق سعد الدين العثماني.

يأتي ذلك في وقت طالبت فيه المجموعة النيابية لـ"العدالة والتنمية" بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، بحل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، وذلك في سياق العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان رئيس المجموعة النيابية للحزب الإسلامي عبد الله بوانو، قد قال، خلال جلسة المناقشة العامة لمشروع قانون المالية لسنة 2024 أمس الثلاثاء، إن على البرلمان أن يقوم بمبادرة تجاه القضية الفلسطينية التي تعرف نكبة جديدة، بالنظر إلى عدد الشهداء في غزة الذي تجاوز 11 ألفاً، 80 في المائة منهم أطفال ونساء، وبالنظر للتدمير الذي يقوم به الجيش الصهيوني، ولم يستثنِ فيه مباني سكنية ولا مدارس ولا مستشفيات ولا دور العبادة.

ودعا رئيس المجموعة النيابية البرلمان إلى اعتماد مبادرات تضامنية مع غزة، سواء بجلسة عمومية، أو مبادرات أخرى، أسوة بعدد من البرلمانات العربية، التي أوقفت اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وطردت سفراءه. كذلك دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إلى "توضيح ما نُشر في الإعلام الصهيوني بخصوص رفض بعض الدول العربية، ومنها المغرب، تضمين مخرجات القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالسعودية، لمواقف وقرارات قوية وصارمة تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة".

وتعليقاً على طلب الحزب الإسلامي حلّ مجموعة الصداقة المغربية الإسرائيلية، قال ويحمان، في حديث لـ"العربي الجديد" اليوم الأربعاء، إن "دعوة المجموعة البرلمانية لحزب "العدالة والتنمية" لحل المجموعة العار هي دعوة في محلها لتدارك أمر هذه الفضيحة"، مضيفاً "أنه وفق المنطق نفسه وذات الدافع والوازع، مطلوب من مجموعة هذا الحزب البرلمانية أن تطلب من قيادة حزبها أن تقدم النقد الذاتي وتعتذر للشعب المغربي عن توقيع اتفاقية التطبيع الذي يتحمل مسؤوليته الأمين العام لحزبهم".

واعتبر ويحمان أن مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية هي "جريمة وواحدة من فضائح مجلس النواب ووصمة عار هذه الولاية للمجلس. وهي دليل آخر على أن هذه المؤسسة لا علاقة لها بالشعب الذي يفترض أنها تمثله، ذلك أن الشعب، عن بكرة أبيه، ما ينفك يدين التطبيع مع الكيان الصهيوني ويعتبره خيانة. غير أن من يسمون، زوراً، نواب الأمة يؤسسون، ضداً على إرادة الشعب، مجموعة للصداقة مع كيان الاحتلال وكيان الإرهاب والإجرام والإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والفصل العنصري".

وتابع: "حل مجموعة الخزي والعار داخل البرلمان المغربي حق واستحقاق عاجل كما هو حق واستحقاق عاجل اعتذار حزب العدالة والتنمية عن توقيع اتفاقية الشؤم والخزي والعار".

وكان مجلس النواب المغربي قد أعلن، في 16 مايو/أيار الماضي، تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية.

ونشر موقع المجلس أسماء أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الإسرائيلية، دون ذكر تاريخ تأسيسها. في حين ضمت المجموعة في عضويتها ممثلين عن مختلف الكتل النيابية، باستثناء كتلة "التجمع الوطني للأحرار" قائد الائتلاف الحكومي، وكتلة "العدالة والتنمية" المعارضة.

وكان المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية قد وقعت في 22 ديسمبر/كانون الأول من عام 2020، الاتفاق الثلاثي الذي استؤنفَت بموجبه العلاقات بين الرباط وتل أبيب، وقد شهدت العلاقات بين البلدين منذ ذلك التاريخ تقارباً ملحوظاً، ورافقه التوقيع على جملة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كثير من المجالات.

المساهمون