كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال"، السبت، عن مبادرة جديدة تقودها الوساطة العربية بشأن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، تشمل وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر، وتقديم ضمانات دولية بالتوصل إلى وقف شامل للحرب المتواصلة على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إنّ الاقتراح يتضمن هدنة أولية لمدة ستة أسابيع، تفرج خلالها حركة حماس عن النساء وكبار السن الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين، وكذا زيادة تدفق المساعدات إلى غزة.
وأضاف المسؤولون أنه في المراحل التالية من الهدنة، ستفرج حركة حماس عن مجندات إسرائيليات، ثم ستطلق سراح الجنود الذكور وجثث القتلى.
في مقابل ذلك، ستحصل حركة حماس على ضمانات دولية، بما في ذلك من الولايات المتحدة، بأنه سيتم التوصل خلال الهدنة إلى اتفاق شامل من شأنه أن يؤدي إلى نهاية دائمة للحرب، بحسب ما أكدت مصادر الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين دوليين قالت إنهم مطلعون على الملف، أن إسرائيل وحماس لم تردا رسمياً حتى هذه اللحظة على هذا المقترح الذي تم تقديمه في الأيام الأخيرة.
وعلى الرغم من الفجوة الكبيرة بين شروط حركة حماس ومطالب إسرائيل، فإن الأيام القليلة الماضية شهدت اتفاقاً إلى حد كبير على الإطار العام لمطالب الطرفين، بحسب المسؤولين.
وكشف المسؤولون أن الخلافات الرئيسية بين حركة حماس وإسرائيل تتمثل في التوقيت الزمني الذي من المفترض أن تنسحب فيه القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
يأتي هذا بعد أن كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، سيجتمع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، الأسبوع المقبل، لبحث صفقة جديدة بين حركة حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت القناة أن الرئيس الأميركي جو بايدن قرر إرسال بيرنز من أجل تقليص الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن صفقة تشمل إطلاق جميع المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار مدة شهرين.
وأكد مصدر القناة، الذي قالت إنّه مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، أنه لا يوجد تقدّم بعد، لكن الجهات الضالعة في المفاوضات تفكّر في مقترحات أخرى يمكّن التقدّم بها.
ولفتت القناة إلى أن لقاء مشتركاً مشابهاً سبق الصفقة الماضية، عُقد بين رؤساء وكالات المخابرات ورئيس الوزراء القطري قبل وقت قصير من الإعلان عن الصفقة، التي تخللتها هدنة وإطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل معتقلين وأسرى فلسطينيين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.