وقفة لـ"جبهة الخلاص" تضامناً مع المعتقلين السياسيين في تونس

وقفة لـ"جبهة الخلاص" تضامناً مع المعتقلين السياسيين في تونس

17 فبراير 2024
جانب من الوقفة التضامنية (العربي الجديد)
+ الخط -

أكدت جبهة الخلاص الوطني في تونس أن المعتقلين السياسيين يواصلون إضرابهم عن الطعام لليوم السادس على التوالي وأنهم "اختاروا أجسادهم للدفاع عن حرياتهم وعن الديمقراطية"، وأشارت في وقفة تضامنية رمزية، مساء اليوم السبت، إلى أنه من غير المقبول "مواصلة الاحتفاظ بالمعتقلين دون محاكمة ووقائع تجرّم ما قاموا به".

وقال رئيس حزب العمل والإنجاز، عبد اللطيف المكي، في كلمة له إنه "مضى على اعتقال القادة السياسيين نحو سنة بتهمة التآمر"، موضحاً أنه في السابق،  أي في عهد الراحل الحبيب بورقيبة وبن علي، كانت "هذه القضايا السياسية يحكم فيها بسرعة نظراً لتأثيرها على الرأي العام في تونس ولكنها في عهد قيس سعيد تطول، ويتم التمديد في الاحتفاظ وهذا غير مقبول".

وأشار إلى أن هناك "معتقلين لم يتم سماعهم إلا مرة واحدة، ولا يوجد تفاصيل عن الأحداث والوقائع التي يعاقبون على أساسها"، مبيناً أنه "ممنوع على المحامين التداول الإعلامي في تفاصيل القضية، وأغلب المحامين الذين يصرون على قول الحقيقة تلفق لهم قضايا".

وأضاف المكي أن "السبب هو أن القضاء تابع للسلطة التنفيذية"، مضيفاً أنه يوجد "فصل في الدستور يؤكد أن قيس سعيد رئيس النيابة العمومية، ولذلك هو يدير ملفاتهم ويحكم فيها قبل القضاء، حتى أن الإدانة أصبحت تتم قبل القضاء ما يقود إلى مظالم".

وأشار المتحدث إلى أنه "لم يبق أمام المعتقلين سوى أجسادهم وإضرابات الجوع للدفاع عن أنفسهم وهذا يدل على أن وضع حقوق الإنسان مترد للغاية"، مبيناً أن "الوضع في تونس وصل إلى درجة متدنية جداً، فعندما يضطر زعيم حزب سياسي لخوض إضراب جوع تصبح هناك نقطة استفهام".

وقال القيادي في حركة النهضة وعضو جبهة الخلاص الوطني، بلقاسم حسن، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "الجبهة رأت مواصلة الوقفات التضامنية بالتوازي مع نصرة القضية الفلسطينية بعد فترة من الانقطاع كانت حتمتها الأحداث"، مبيناً أن "الدفاع عن المعتقلين مسألة مبدئية لا يمكن التسليم فيها".

وأضاف حسن أن "عدداً من المعتقلين السياسيين يخوضون إضراباً عن الطعام كوسيلة للاحتجاج، وأيضاً للمطالبة بإطلاق سراحهم" مؤكداً أن "الجبهة تتمسك بنضالها السلمي الديمقراطي وهو عنوان مقاومة الانقلاب"، مضيفاً أن "الجبهة تحيي المقاومة وتستنكر الاعتداءات الحاصلة على الشعب الفلسطيني، وتدين بعض التخاذل العربي الرسمي، والتعاطف الغربي مع العدوان الصهيوني".

وقالت زوجة القاضي بشير العكرمي المعتقل، منى الغربي، في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "أوضاع زوجها في السجن متردية للغاية وهو يشعر بالظلم والقهر، مؤكدة أنها تأمل الإفراج عن زوجها".

وقالت الغربي "يكفي من الظلم، وتونس تتسع للجميع، ومن غير المقبول اضطرار المعتقلين إلى خوض إضراب الجوع"، مشيرة إلى أن "صحتهم في تدهور ولم يجدوا أي وسيلة سوى التعبير بأجسادهم لأن الظلم سيئ".

وقفة تضامنية مع غزة في تونس

وبالتوازي مع وقفة الجبهة، شهد شارع الحبيب بورقيبة وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني وعرضاً من قبل جمعية "ابتسامة".

وقالت رئيسة الجمعية، نجوى عاشور، في تصريح لـ"العربي الجديد" إنهم "جاؤوا لمساندة القضية الفلسطينية"، مضيفة أن "هذه المساندة لها وقع كبير، والرسالة ستصل لكل الدول العربية بعدم التخلي عن غزة".

وقال المدير التنفيذي لجمعية "أنصار فلسطين"، بشير الخضري، في تصريح لـ"العربي الجديد " إن "رسالتهم اليوم موجهة إلى المقاومة وهم داعمون لها والحق الفلسطيني لا ينسى".

تونس ووقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في شارع الحبيب بورقيبة (العربي الجديد)
وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في تونس بشارع الحبيب بورقيبة (العربي الجديد)

من جهته، أكد الناشط بالمجتمع المدني، محمد علي المليسي، لـ"العربي الجديد"، أن "مسيرة اليوم جمعت كل الفرقاء السياسيين وكل الفئات والمنظمات من مجتمع مدني ونشطاء"، موضحاً أن "المطلب الأساسي هو إيقاف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عنها، والدفاع عن الحق الفلسطيني غير مشروط"، وأضاف أن "هناك علاقة قوية بين الشعب التونسي والفلسطيني، وعلى الشعوب العربية الضغط على حكامهم والتظاهر سلميا للتحرك مساندة لفلسطين".

ووجه الطالب الفلسطيني، صافي بسام، في حديث مع "العربي الجديد"، التحية "لكل الشعوب التي وقفت مع فلسطين، آملين نصرة الشعب الفلسطيني والتخفيف عنه"، مؤكداً أن "الاتصالات مع أهلهم صعبة ولكنهم يتابعون أوضاعهم ".