شارك العشرات في وقفة احتجاجية مساء السبت، في ساحة الأسير بمدينة حيفا في الداخل الفلسطيني، تضامناً مع الأسيرين الإداريين خليل عواودة وباسل ريان، المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، واللذين يخوضان معركة الأمعاء الخاوية لأجل حريتهما.
وهتف المتظاهرون ضد الاعتقال الإداري، مطالبين بالحرية للأسرى المضربين عن الطعام. ونظم التظاهرة حراك حيفا ومجموعة نشطاء من أجل الأسرى.
ونقلت إدارة سجون الاحتلال، وفق نادي الأسير الفلسطيني، يوم الجمعة، الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ 100 يوم من سجن الرملة مجدداً إلى المستشفى بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، علماً أنّ إدارة السجون طوال الفترة الماضية كانت ترفض نقله بشكل دائم إلى المستشفى، وساومته مقابل النقل، بأن يقبل العلاج الذي يفرضه المستشفى، علماً أن رفض العلاج والفحوص الطبية يشكّل أبرز أدوات الأسير في معركة الإضراب.
ويواصل الأسير خليل عواودة (40 عاماً)، من بلدة إذنا في الخليل جنوبي الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام لليوم الـ101، والأسير رائد ريان (27 عاماً) من قرية بيت دقو شمال غربي مدينة القدس المحتلة إضرابه لليوم الـ66، رفضاً لاعتقالهما الإداري.
وفي السياق، قالت الناشطة السياسية لين جبارين خلال الوقفة: "هذه التظاهرة في حيفا المحتلة لإثبات ضميرنا الوطني الغيور على هذه الأرض وعلى أسرانا وشهدائنا الأحرار. اليوم نقف هنا لمساندة أسرانا المضربين عن الطعام المعتقلين إدارياً، ونحن هنا لرفض هذه السياسة الممنهجة من قبل الاحتلال. ونحن اليوم نناصر هؤلاء الأسرى، لأنهم هم الأكرم منا جميعاً، وهم الذين يضحون بسنين من حياتهم. وواجب علينا أن نقف إلى جانبهم".
من جهته، قال الناشط محمد متعب: "نحن نشطاء لأجل الأسرى وحراك حيفا جئنا لساحة الأسير حتى نوصل صوت الأسرى المضربين عن الطعام، الذين يضربون عن الطعام من أجل حريتهم. هناك مضربون حتى هذه اللحظة لـ103أيام و62 يوماً و11 يوماً. جئنا حتى يصل صوتهم إلى جميع البلدان حتى نقول للأسرى إننا خلفهم ونحن سوف نكمل بهذا المشوار حتى تحريرهم وسوف نكون معهم حتى اللحظة الأخيرة وذهابهم إلى بيوتهم بين أهلهم وأعزائهم".
وأضاف متعب: "نرسل رسالة إلى الشعب الفلسطيني بأن يتضامنوا معنا وأن يكونوا يداً واحدة، حتى إن لم يكونوا في أرض الواقع هنا، وليتفاعلوا عبر فيسبوك ووسائل التواصل. هؤلاء هم إخوتنا ونحن شعب واحد".
يشار إلى أنّ الأسير عواودة من بلدة إذنا، غربي الخليل، جنوبي الضفة الغربية، اعتقلته سلطات الاحتلال في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداريّ مدته ستة أشهر، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال مرات عديدة.
وفي الثالث من مارس/ آذار الماضي، أعلن الأسير عواودة إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداريّ.