قالت مصادر مصرية خاصة، اليوم السبت، إنّ المسؤولين في جهاز المخابرات العامة وجّهوا دعوة لقيادة حركة "حماس"، لزيارة القاهرة، بعد اتصالات ومباحثات أجراها المسؤولون في مصر مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأوضحت المصادر، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن قيادة الحركة ردت على الدعوة المصرية بالترحيب، مضيفة أنّ وفداً رفيع المستوى من "حماس" سيصل إلى العاصمة المصرية، غداً الأحد، على فوجين.
وكشفت المصادر أنّ الفوج الأول سيصل إلى القاهرة عبر معبر رفح الحدودي قادماً من قطاع غزة، ويضم كلاً من يحيى السنوار قائد الحركة في القطاع، ونائبه خليل الحية، بالإضافة إلى روحي مشتهى، ومروان عيسى، أعضاء المكتب السياسي للحركة.
وأشارت المصادر إلى أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، سيصل إلى القاهرة لقيادة الوفد، رفقة اثنين من قيادات الخارج، على متن طائرة خاصة قادمة من قطر.
وقالت المصادر إنّ الوفد سيبحث صفقة تبادل الأسرى، والترتيبات المصرية الخاصة ببدء جهود إعادة الإعمار، على ضوء ما توصلت إليها الاتصالات المصرية مع الجانب الإسرائيلي.
وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في وقت لاحق، أنّ رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية سيتوجه الأحد على رأس وفد قيادي إلى القاهرة بدعوة من المسؤولين في مصر.
وقال المتحدث باسم حركة "حماس" فوزي برهوم، في تصريح مقتضب وصل "العربي الجديد"، إنّ الزيارة تهدف للتباحث حول العديد من الملفات "الوطنية الهامة"، دون مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر مقربة من "حماس" إنّ الزيارة تهدف إلى عقد لقاءات مع المسؤولين المصريين حول ملفات غزة العالقة، وخاصة الإعمار والحصار. وأشارت المصادر كذلك إلى أنّ المكتب السياسي الجديد لـ"حماس" قد يعقد لقاءه الأول بتشكيلته الجديدة في القاهرة خلال الزيارة.
وفي سياق ذي صلة، أكّدت "حماس" أنّ رئيسها في غزة يحيى السنوار لا يمتلك أي حساب على وسائل التواصل الاجتماعي جميعها، سواء "تويتر" أو "فيسبوك" أو "إنستغرام" أو غيرها. ويأتي هذا الإعلان بعد ساعات قليلة من تداول تصريح منسوب للسنوار عبر حساب مزيف في "تويتر" يزعم أنّ الحوار في القاهرة سيتركز حول ملف تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي هذا في وقت أكد فيه عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، زاهر جبارين، أنّ ملف صفقة تبادل الأسرى مفتوح لمن يستطيع تحقيق شروط المقاومة.
وأشار جبارين، في تصريحات له مساء اليوم السبت، إلى أنّ حركته "جاهزة لعقد صفقة من الغد ولكن بشروطها، وليس على حساب الخطوط الحمراء التي وضعتها المقاومة الفلسطينية".