أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جميل شحادة أن وفد حركة "فتح" للحوار مع حركة "حماس" سيتوجه إلى القاهرة، يوم الجمعة، لإطلاع الجانب المصري على جميع التفاصيل المتعلقة بحوار المصالحة بين الحركتين، وما وصلت إليه التطورات في الملفات العالقة لإتمام المصالحة وإنهاء الانقسام.
وأكد شحادة في تصريحات لـ"العربي الجديد" أنه لا يمكن التنازل عن دور مصر الأساسي كراعٍ للمصالحة بين طرفي الانقسام، مؤكدا أن وفد حركة "فتح" ممثلا بمسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد وعضو اللجنة المركزية صخر بسيسو، سيتوجهان يوم غد الخميس إلى القاهرة، ومن ثم سيتوجهان يوم السبت إلى الدوحة التي ستنطلق منها جولات حوار المصالحة الفلسطينية.
وفي السياق ذاته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني، أن المحادثات بين الوفدين في الدوحة ستنطلق يوم السبت، وستتواصل على مدار ثلاثة أيام.
وسيتلقي عزام الأحمد وصخر بسيسو، برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، ونائبه موسى أبو مرزوق في العاصمة القطرية التي مهدت للقائها في اتصالات حثيثة على مدار الأشهر الماضية.
ولفت المجدلاني في تصريحات لـ"العربي الجديد" إلى "أن المحادثات من المتوقع أن تستمر جولاتها ثلاثة أيام، حيث سيتم التركيز على قضيتين أساسيتين تشكيل حكومة وفاق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الفلسطينية التشريعية والرئاسية".
وحول زيارة الرئيس محمود عباس ولقائه مشعل، قال المجدلاني: "إن مثل هذه الزيارة سيتوقف على النتائج التي سيخلص إليها الطرفان في جولات المحادثات الأسبوع القادم"، لكنه لم يستبعد اللقاء في حال جرت الأمور بين الطرفين على ما يرام.
وحسب المجدلاني فإن الظروف الفلسطينية المحلية والإقليمية الحالية تبشر بأن المحادثات بين "فتح" و"حماس" ستنتج عنها إنجازات مهمة هذه المرة، على عكس المحادثات التي دارت في السنوات الماضية، مؤكدا "أن الظروف الموضوعية الحالية من شأنها إنجاح جولات المحادثات".
ومن المتوقع أن تعقد اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير اجتماعا يوم غد الخميس، لبحث آخر التطورات السياسية وأهمها مناقشة المبادرة الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولي، والتي لم تعرف تفاصيلها أو البدائل عنها في حال فشل عقد مثل هذا المؤتمر.
وقالت عضو اللجنة حنان عشراوي في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية اليوم:"إن اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، سيناقش المبادرة الفرنسية والمطلوب ترجمتها على أرض الواقع، والتصعيد الإسرائيلي الخطير واستمرار الاستيطان واحتجاز جثامين الشهداء، كما سيتم اتخاذ قرار حول متى وكيف يتم تنفيذ قرارات المجلس المركزي وملف المصالحة".
وتابعت عشراوي أن "ما يتم البحث فيه الآن حول المبادرة الفرنسية هو مجرد أفكار حول آليات الوصول لتسوية سياسية"، موضحة "أن فرنسا تنسق مع فلسطين وعدد من الدول العربية والمجتمع الدولي لترجمة هذه المبادرة".
وأشارت عشراوي إلى أن "الإدارة الأميركية ستحاول ثني فرنسا والعرب عن هذه المبادرة التي سبق أن ضغطت على فرنسا حتى لا تعترف بالدولة الفلسطينية، لأنها ترى أن دولة فلسطين لن تأتي سوى عن طريق المفاوضات".
اقرأ أيضا: مبادرة برلمانية لإنهاء الانقسام بين "فتح" و"حماس"