وفد الحكومة الأفغانية يصل إلى الدوحة واستئناف المفاوضات مع طالبان خلال ساعات

05 يناير 2021
تم تعليق المفاوضات بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" مؤقتاً في ديسمبر (الأناضول)
+ الخط -

وصل إلى الدوحة، مساء اليوم الثلاثاء، وفد الحكومة الأفغانية لمفاوضات السلام، بعد تأخير لمدة يوم واحد لأسباب تقنية، تمهيداً لاستئناف المفاوضات مع حركة "طالبان" خلال ساعات، وكان من المقرر أن تنطلق الجولة  الثانية من المفاوضات الأفغانية، اليوم الثلاثاء، إلا أنه جرى إرجاؤها -كما يبدو- لاستكمال ترتيبات انطلاقها.

وجرى تعليق المفاوضات بين الطرفين مؤقتاً في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بعد أن استمرت جولة المفاوضات، لمدة ثلاثة أشهر، أُعلن في نهايتها عن التوصل لاتفاق على القواعد الإجرائية للمفاوضات، كما اتفق الجانبان على استئنافها في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري.

وأكد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" محمد نعيم، في تصريحات سابقة لـ "العربي الجديد"، أن الحركة مستعدة لاستئناف المفاوضات مع الجانب الحكومي، وأن الطرفين سيتفقان على أجندة هذه الجولة من المفاوضات بعد الجلوس على طاولة المفاوضات".

وسبق للمتحدثة باسم وزارة الدولة لشؤون السلام، ناجية أنواري، أن قالت إن فريق التفاوض للحكومة الأفغانية سيصل إلى الدوحة في الوقت المحدد للجولة القادمة من المفاوضات.

ويضغط مفاوضو الحكومة الأفغانية من أجل وقف دائم لإطلاق النار، وحماية نظام الحكم القائم منذ إطاحة طالبان من السلطة في العام 2001 بغزو قادته الولايات المتحدة، عقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول.

وقال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم لـ"العربي الجديد" إن وقف إطلاق النار سيكون ضمن أجندة المفاوضات، وسيناقش حسب اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان"، لكنه استطرد قائلاً "إن تعيين موضوعات الأجندة سيكون باتفاق الجانبين".

ودعا مبعوث السلام الأميركي إلى أفغانستان السفير زلماي خليل زاد، الطرفين إلى تحقيق تقدم ملموس في هذه الجولة من مفاوضات السلام. 

 وقال، في تغريدة على حسابه في "تويتر": "يجب على الطرفين أن يتصرفا من أجل مصلحة الشعب الأفغاني من خلال تقديم تنازلات حقيقية، والتفاوض على اتفاق حول تسوية سياسية في أقرب وقت ممكن، وخفض كبير في العنف ووقف إطلاق النار، فمستويات العنف الحالية، بما في ذلك القتل المستهدف، غير مقبولة، ويسعى أولئك الذين يمارسون العنف إلى تقويض عملية السلام ومستقبل البلاد، وذلك لا يعكس إرادة الشعب الأفغاني الذي يتوق إلى السلام".

وتأتي المحادثات عقب اتفاق انسحاب تاريخي للقوات الأميركية وقعته طالبان وواشنطن، برعاية قطرية في فبراير/شباط من العام الماضي، وسيخرج بموجبه جميع الجنود الأجانب من أفغانستان بحلول مايو/ أيار المقبل.