استمع إلى الملخص
- **صفارات الإنذار تدوي في العديد من المستوطنات والبلدات الشمالية، مما دفع المجالس الإقليمية لإصدار رسائل تحذيرية للسكان بالبقاء في أماكن محمية.**
- **التصعيد العسكري يتواصل على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وسط مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة بعد اغتيال قياديين من حماس وحزب الله.**
أفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن مسيرتين أطلقهما حزب الله قطعتا مسافة 20 كيلومتراً، وتجولتا في أجواء المنطقة الشمالية، دون اعتراضهما رغم رصدهما، فيما أصيب 19 إسرائيلياً في أحداث مرتبطة، ما قد يكون سبباً في الدعوة إلى تحقيق في مثل هذه الوقائع، بحسب ما ذكرت إذاعة الجيش.
ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فقد جرى رصد المسيّرات التي أطلقها حزب الله باتجاه إسرائيل في الساعة 12:16 من ظهر اليوم الثلاثاء، وانطلقت صفارات الإنذار في مستوطنة حنيتا، ولاحقاً في مستوطنة شلومي، وواصلت طريقها جنوباً، وخلال ذلك تسببت بتشغيل صفارات الإنذار في العديد من المستوطنات والبلدات، بما في ذلك عكا ونهريا والمنطقة، وفي حدود الساعة 12:26 انفجرت "داخل حدود إسرائيل".
وفي تحليلها لما حدث وانطلاق صفارات الإنذار خلال هجوم المسيرات، ذكرت الإذاعة أنه "خلال قرابة 10 دقائق، قطعت مسيّرتان مسافة تصل إلى نحو 20 كيلومتراً داخل الأراضي الإسرائيلية، وتجوّلتا في أجواء المنطقة الشمالية على طول مسار واضح في الطريق إلى الهدف، حتى انفجرتا، دون أن يجري اعتراضهما". وتابعت الإذاعة أن "محاولات الاعتراض في المنطقة فشلت، ما أدى إلى إصابة إجمالي 19 مدنياً بجروح، بينهم مدني في حالة حرجة. وسيتوجب على سلاح الجو الإسرائيلي، إجراء تحقيق شامل في الحادثة".
في وقت سابق، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، بأن "التحقيق الأولي بشأن سقوط مسيّرة في وقت سابق اليوم على شارع رقم 4 جنوبي نهريا"، كشف أن "صاروخاً اعتراضياً أخطأ هدفه وسقط على الأرض. وتسبب سقوط الصاروخ بإصابة عدد من الإسرائيليين".
في غضون ذلك، أصدرت العديد من البلدات والمجالس الإقليمية في جميع أنحاء الشمال، حتى تلك التي لم يجر إخلاؤها، رسائل لسكانها بالبقاء بالقرب من أماكن محمية. ويدور الحديث عن نطاق غير عادي من الرسائل في عشرات المستوطنات والبلدات بالمناطق الحدودية ومناطق أبعد منها. ويأتي ذلك رغم إعلان الجيش الإسرائيلي، في أكثر من مناسبة بالأيام الأخيرة، أنه لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية.
ويتواصل التصعيد العسكري على حدود لبنان الجنوبية مع فلسطين المحتلة، وسط ترقّب لردّ حزب الله على العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية، واغتيال القيادي فؤاد شكر، وهي تطورات ترافقت مع ارتفاع وتيرة دعوات الدول الأجنبية والعربية إلى مغادرة رعاياها الأراضي اللبنانية على الفور، مع وضع بعضها خطط إجلاءٍ سريعة، في ظلّ المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة، خصوصاً بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، فجر الأربعاء، وتوعّد إيران بالردّ.