وزير دفاع النظام السوري يلتقي نظيره الإيراني لإيجاد قوة ردع

وزير دفاع النظام السوري يلتقي نظيره الإيراني لإيجاد قوة لردع ضربات إسرائيل

16 مارس 2024
الزيارة ليست الأولى من نوعها لوزير دفاع النظام السوري (أرشيف/ Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الدفاع السوري علي عباس التقى نظيره الإيراني في طهران لبحث إيجاد قوة لردع هجمات إسرائيل، فيما تناولت مشاورات تركية-روسية الملف السوري وتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا.
- الجانبان السوري والإيراني يدينان الهجمات الإسرائيلية على سوريا، معتبرين تواجد القوات الأمريكية في سوريا غير قانوني ومدمر للاستقرار والأمن في المنطقة.
- المبعوث الأممي غير بيدرسون سيزور دمشق لمباحثات حول المسار السياسي بسوريا، بينما تواجه عملية التطبيع بين تركيا وسوريا صعوبات ولم تشهد أي تقدم حتى الآن.

التقى وزير الدفاع في حكومة النظام السوري علي عباس، مساء اليوم السبت، وزير الدفاع الإيراني حميد رضا أشتياني في طهران، وذلك بهدف إيجاد قوة لردع هجمات إسرائيل، في حين أجرى الجانبان التركي والروسي مشاورات في عدة قضايا أبرزها الملف السوري وتطبيع العلاقات بين تركيا والنظام السوري.

ونقلت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن رضا أشتياني خلال استقباله عباس قوله: "ندين الهجمات الإسرائيلية على سورية"، مشيراً إلى أن "إحدى النقاط المهمة والاستراتيجية في مواجهة هجمات الكيان الصهيوني هي إيجاد قوة الردع".

من جانبه، قال وزير الدفاع لدى حكومة النظام السوري، للقناة نفسها إنه "عندما فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهدافه في غزة حاول زيادة التوتر في المنطقة، بما في ذلك سورية ولبنان".

واعتبر عباس أنّ "الولايات المتحدة لم تدخر أي فرصة لتدمير الاستقرار والأمن في المنطقة"، معتبراً أن "تواجد قواتها في سورية غير قانوني".

ومن المقرر أن يصل المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسون إلى دمشق يوم غدٍ الأحد لإجراء مباحثات مع مسؤولي النظام السوري وممثلين عن روسيا وإيران حول سبل المضي قدماً في المسار السياسي بسورية، وخاصة اجتماعات اللجنة الدستورية.

وينتظر أن يلتقي بيدرسون خلال زيارته التي تستغرق يومين، وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، وكلاً من السفير الروسي في دمشق الممثل الخاص للرئيس الروسي بسورية ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سورية حسين أكبري.

وكانت وزارة الخارجية التركية، قد ذكرت، في منشور على منصة إكس، يوم الجمعة، أن مشاورات أُجريت برئاسة نائبي وزير الخارجية التركي بوراك أكجابار، والروسي ميخائيل غالوزين، فيما كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر دبلوماسية أن "المشاورات تناولت الملف السوري من مختلف أبعاده، وعملية التطبيع بين تركيا وسورية التي رعتها روسيا، والتي تجمدت بالكامل، وأقرّ الجانبان بصعوبة استئنافها في الوقت الراهن".

وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، أونجو كيتشالي، قد أشار في تصريحات صحافية نقلتها وسائل إعلام تركية يوم الجمعة الفائت، إلى أن "عملية التطبيع مع النظام السوري لم تشهد أي تقدم حتى الآن، وتركيا لا تجري أي حوار مباشر مع دمشق"، موضحاً: "سياستنا بشأن التطبيع معروفة في البداية، وقمنا بصياغتها بشفافية، ليست لدينا شروط مسبقة، لكن لدينا توقعات معينة من نتائج هذه العملية في سياق التسوية السياسية وعودة اللاجئين ومستقبل سورية"، مبيناً أن "حكومة دمشق هي التي تطرح شروطاً مسبقة لعملية التطبيع".